تنديد عربي ودولي بسبب الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية بسوريا
تنديد عربي ودولي بسبب الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية بسورياتنديد عربي ودولي بسبب الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية بسوريا

تنديد عربي ودولي بسبب الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية بسوريا

عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن قلق المملكة العربية السعودية العميق من استمرار تصاعد هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين هناك.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن "المصدر شدد على ضرورة وقف النظام السوري للعنف وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة، وفق المبادئ المتفق عليها والمتمثلة في إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254".

من جهتها، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من تصاعد وتيرة العنف وتداعياته علي الأوضاع الانسانية وسلامة المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن "وزارة الخارجية والتعاون الدولي طالبت بهدنة فورية حقنًا للدماء وحماية للمدنيين، وضمت صوت الإمارات إلى الدعوات الدولية المطالبة بالهدنة الفورية مضيفة، أن سوريا التي شهدت أفظع المواجهات والاستهداف الممنهج للمدنيين لا تتحمل فصلًا دمويًا مكررًا".

وأكدت الوزارة ضرورة إفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية لإسعاف الجرحى ولتوفير العلاج     والدواء والغذاء.

وأكدت دولة الإمارات مجددًا أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو في الحل السياسي المستند إلى مرجعية جنيف، وناشدت الأطراف كافة بتفعيل المسار السياسي معربة عن قلقها الشديد من التدخلات الخارجية علي الأرض، والتي تنتهك السيادة السورية وتزيد الأزمة تعقيدًا، داعية الى وضع حد للدموية التي مزقت سوريا ونسيجها الاجتماعي ومؤسساتها وباتت تهدد وحدتها، وفقًا للوكالة الرسمية.

بدوره، دان البيت الأبيض بشدة، الهجمات الأخيرة في الغوطة الشرقية، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

وقال في بيان مساء الأربعاء إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الأخيرة في الغوطة الشرقية من قبل روسيا ونظام الأسد".

ودعا المجتمع الدولي إلى ادانة هذه الهجمات المروعة فيما طالب روسيا وشركاءها بالوفاء بالتزاماتهم فيما يتعلق بمناطق التصعيد، وخصوصًا في الغوطة الشرقية، ووقف الهجمات ضد المدنيين في سوريا.

وأشار إلى أن التدمير المستهدف للمرافق الطبية في الغوطة الشرقية، والاستمرار في استخدام تكتيكات الحصار على المدنيين السوريين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية أمر مثير للقلق.

وأكد البيان تأييد الولايات المتحدة للنداء الذي وجهته الأمم المتحدة لوقف العنف والسماح بتسليم الإمدادات الإنسانية دون قيود، والإجلاء الطبي العاجل للمدنيين.

وأوضحت أن هجمات النظام المروعة ضد المدنيين تظهر حاجة ملحة لإحراز تقدم في عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة والتوصل إلى حل سياسي لسوريا يحترم إرادة الشعب السوري، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والبيان المشترك الصادر في يناير العام الماضي في دا نانغ من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ودعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الخميس الى وقف "المجزرة" الجارية في سوريا، في اشارة الى عمليات القصف التي يقوم بها النظام السوري على الغوطة الشرقية معقل فصائل المعارضة المسلحة بالقرب من دمشق.

وقالت ميركل "نرى حاليا الاحداث الرهيبة في سوريا، معركة النظام ضد سكانه جرائم قتل اطفال وتدمير مستشفيات. انها مجزرة يجب ادانتها ويجب مواجهتها ب+لا+ واضحة"، داعية الاتحاد الاوروبي الى "لعب دور اكبر".

وتعرّضت الغوطة الشرقية الاثنين الماضي لقصف شديد من قبل قوات النظام السوري أسفر عن مقتل 100 شخص الأمر الذي أثار قلق المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، لعدم قدرتها على الوصول إلى المحتاجين هناك والبالغ عددهم 700 شخص.

وتعتبر الغوطة الشرقية من "مناطق تخفيف التوتر" التي تم التفاهم بشأنها في مايو الماضي بين روسيا وتركيا وايران بموجب مفاوضات (أستانا) بهدف وضع حد للعنف بشكل عاجل وتحسين الوضع الإنساني.

وقتل 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال، الخميس، جراء عشرات القذائف الصاروخية التي استهدفت دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، في اليوم الخامس للتصعيد على المنطقة، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "راجمات الصواريخ لا تتوقف، اذ استهدفت مدينة دوما بـ200 قذيفة صاروخية أرض أرض قصيرة المدى صباحاً"، كما استهدفت القذائف والصواريخ مدنًا وبلداتٍ أخرى بينها سقبا وجسرين وعربين. وأشار إلى "غياب الطائرات عن الأجواء الماطرة في الغوطة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com