السعودية تسعى لإنشاء شركات بحجم غوغل وأمازون وأبل داخل أراضيها 

أعلنت السعودية عن إتاحتها تسهيلات لرواد الأعمال، بإنشاء مشروعاتهم داخل المملكة، آملة أن تصنع مناخًا ملائمًا لاقتصاد أكثر انتعاشًا بعيدًا عن عالم البترول، وفقًا لما نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وأشار محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، غسان السليمان، إلى أن مستقبل السعودية يسير على طريق قطاع الأعمال، وأن رواد الأعمال هم بذور الشركات العملاقة ذات بلايين الدولارات، مثل: أبل، وأمازون، وغوغل، والتي يأمل أن تنشأ أمثالها داخل المملكة.

يأتي ذلك كجزء من مجهودات المملكة نحو تطوير اقتصادها، وتوسيع أسس جديدة وترسيخها، لبنائه بعيدًا عن الصناعات النفطية، إذ إن ولي العهد محمد بن سلمان أعلن منذ فترة عن إستراتيجية مستقبلية لتغيير خريطة اقتصاد المملكة؛ وهي "رؤية 2030" والتي تهدف إلى الدفع باستثمارات المملكة لقطاعات التكنولوجية الحديثة، والتي يعتبرها مستقبل الاقتصاد في العالم.

ووضعت السعودية 45 مليار دولار في صندوق الاستثمار العملاق Vision Fund والذي أسسته الشركة اليابانية SoftBank، ليكون بذلك للمملكة نصيب الأسد من حجم الاستثمارات في الصندوق والتي تبلغ 100 مليار دولار.

وحصل بالفعل 11 مشروعًا ناشئًا على تصريح للعمل داخل المملكة، وذلك خلال مؤتمر "مسك" الدولي لريادة الأعمال، ومنهم الروسية تيتيانا ڤيروبيڤا، وهي رائدة أعمال قامت بتأسيس شركتها الصغيرة، والتي تهدف الى تدريب الطلاب على المهارات التي تحتاج إليها المملكة لتبني اقتصادًا أقوى ومتطورًا في مختلف قطاعاتها.

وانتقلت تيتيانا إلى السعودية بصحبة زوجها منذ 5 سنوات، وخرجت بفكرة مشروعها من روح الإستراتيجية الجديدة "رؤية 2030"، وتسعى حاليًا، بعد حصولها على التصريح، لأن تجذب استثمارات من جانب مؤسسة "مسك"، وكذلك الملياردير الأمريكي بيل غيتس، تقدر بـ 10 ملايين دولار لدعم مشروعها على تحقيق أهدافه.