عقوبات قاسية بحق مستشفى سعودي سلم مواطنًا "رحم زوجته" بدلًا من جنينه المتوفى

اتخذت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية، عدة إجراءات عقابية بحق مسؤولين وموظفين بمستشفى "رفحاء" العام، إثر تسليمهم مواطنًا رحم زوجته بدلًا من جنينه المتوفى.

وأعلنت المديرية، في بيان، إعفاءها 4 من مسؤولي المستشفى، وهم: مدير إدارة المختبر الذي تم التوصية بعدم تجديد عقده، ومدير حقوق وعلاقات المرضى ومساعده، ومدير إدارة المختبر الذي تم التوصية بعدم منحه علاوة سنوية.

وتضمنت العقوبات، توجيه إنذار رسمي لمأمور الثلاجة بالمستشفى، وحسم 15 يومًا على كل من طبيب وممرضة العناية المركزة، فيما وجهت المديرية بتشكيل لجنة فنية لمراجعة جميع الإجراءات الخاصة باستلام وتسليم العينات في مستشفيات المنطقة خلال 30 يومًا، وفق موقع "أخبار 24".

توجيه رسمي

وكان توجيه رسمي صدر من الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، أمير منطقة الحدود الشمالية، بالتحقيق في واقعة تسليم مستشفى رفحاء العام مواطنًا "رحم زوجته" على أنه جثمان طفله، الذي ولد ميتًا إثر عملية قيصرية أجرتها الزوجة.

وشدد أمير منطقة الحدود الشمالية، على ضرورة الدفع بنتائج التحقيق والتوصيات بشكل عاجل، مع إجراء دراسة على المستشفى من حيث مستوى جودته، ومدى تطبيقه للمعايير القياسية المعتمدة من وزارة الصحة.

تفاصيل الواقعة

وتعود الواقعة إلى الشهر الماضي، حين فوجئ سعودي باتصال هاتفي من المستشفى، يفيد بتسليمه بالخطأ رحم زوجته ،بدلًا من جنينه المتوفى، الذي قام بدفنه.

وكانت زوجة المواطن وصلت إلى المستشفى، إثر إصابتها بنزيف حاد، وأجريت لها عملية قيصرية لاستخراج الجنين، كما قرر الأطباء استئصال رحمها.

واعتقد المواطن أنه تسلم جثمان طفله وأقام له صلاة الجنازة ودفنه، إلا أنه وبعد 3 أيام من هذا، تلقى اتصالًا من المستشفى يفيد بحصول خطأ في التسليم.

وبين المواطن أن المستشفى لم يبلغه أن طفله نقل للحضانة قبل وفاته، مستنكرًا هذا الخطأ الغريب؛ ما دفعه لتقديم شكوى لإدارة المستشفى، لكنها تجاهلته كما لم يتم تقديم اعتذار له، مؤكدا أنه قدم شكوى على هاتف وزارة الصحة لكن لم يصله أي رد.