المتهم الوحيد بـ"غسيل الأموال".. هل تتأثر استثمارات الوليد بن طلال في العالم باعتقاله؟
المتهم الوحيد بـ"غسيل الأموال".. هل تتأثر استثمارات الوليد بن طلال في العالم باعتقاله؟المتهم الوحيد بـ"غسيل الأموال".. هل تتأثر استثمارات الوليد بن طلال في العالم باعتقاله؟

المتهم الوحيد بـ"غسيل الأموال".. هل تتأثر استثمارات الوليد بن طلال في العالم باعتقاله؟

احتجزت السلطات السعودية الملياردير الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة للاستثمار من بين المحتجزين وهم 11 أميرًا وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين.

ومن بين جميع المتهمين وجّهت للوليد بن طلال تهمة "غسيل الأموال"، وهي جريمة اقتصادية تهدف إلى إضفاء شرعية قانونية على أموال محرمة أو غير شرعية.

ومن المحتمل أن يكون لاعتقال الوليد بن طلال، الذي اشتهر بمراهناته الكبرى على سيتي غروب وشركات غربية كبرى أخرى، أثر على استثمارات بمليارات الدولارات في مختلف أنحاء العالم.

ففي نظر كثيرين من الأجانب يمثل الأمير الوليد، الذي قدّرت مجلة فوربز ثروته بمبلغ 17 مليار دولار، وجه قطاع الأعمال السعودي إذ يظهر كثيرًا على شاشات التلفزيون العالمية وفي تقارير عن استثماراته وأسلوب حياته.

وفي عام 2013 نشرت مجلة فوربس تقريرًا وصفت فيه قصره الفخم المكسي بالرخام والمؤلف من 420 غرفة في الرياض وطائرته الخاصة من طراز بوينغ 747 ومنتجعه على أطراف العاصمة السعودية على مساحة 120 فدانًا وبه 5 بيوت و5 بحيرات صناعية، ونسخة مصغرة من الأخدود العظيم (جراند كانيون) الشهير في الولايات المتحدة.

كما اشتهر عنه جرأته في إبداء آرائه في السياسة، واحتل تصريح له عناوين الصحف عام 2015 عندما وصف دونالد ترامب بأنه "عار" عبر تويتر خلال الحملة الانتخابية الأمريكية.

وربما تصبح استثمارات الأمير الوليد الحالية والمستقبلية موضع شك بعد اعتقاله في تحقيق تجريه هيئة سعودية جديدة لمكافحة الفساد.

وبخلاف حصة في مجموعة سيتي جروب يملك الأمير الوليد البالغ من العمر 62 عاما، حصصا مهمة في تويتر وشركة ليفت لتوصيل الركاب وشركة تايم وارنر وشركة آبل.

وفي الآونة الأخيرة اشترت شركته الاستثمارية المملكة القابضة، التي خسر سهمها نحو7.6% اليوم الأحد في رد فعل من السوق على احتجازه، حوالي نصف حصة تبلغ 31.1 %  في البنك السعودي الفرنسي من بنك كريدي أجريكول الفرنسي.

ابن وزير المالية

كان والد الأمير الوليد وزيرًا للمالية في السعودية خلال الستينيات، وأسس الأمير الوليد شركة المملكة القابضة عام 1979 واتجه في البداية للاستثمار في قطاع العقار في الرياض وفي التسعينات دخل سوق وول ستريت واستثمر بكثافة في سيتي غروب.

وربطته علاقة وثيقة بالرئيس التنفيذي السابق لمجموعة سيتي غروب سانفورد (ساندي) ويل كما أقام علاقات وثيقة مع قيادات أخرى في وول ستريت، من بينها لويد بلانكفين الرئيس التنفيذي لغولدمان ساكس.

وزاد الأمير الوليد حصته في سيتي غروب في ذروة الأزمة المالية العالمية قبل 10 سنوات، واحتفظ بها وقال الشهر الماضي إنه راض جدًا عن استثماره في المجموعة.

وخلال حملة الانتخابات الأمريكية طالب الأمير الوليد بأن ينسحب ترامب من الانتخابات بعد أن تعهد ترامب بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

ورد ترامب بنشر تغريدة قال فيها إنه "يريد الأمير الوليد التحكم في السياسيين الأمريكيين بأموال والده، لن يمكنك فعل هذا عندما يتم انتخابي".

وبعد فوز ترامب في الانتخابات قال الأمير الوليد إنه رغم الخلافات السابقة فقد قال الشعب الأمريكي كلمته وهنأ ترامب على فوزه.

وكان الأمير الوليد كذلك من مؤيدي تشغيل النساء في السعودية ورفع الحظر على قيادة النساء للسيارات.

وفي سبتمبر/ أيلول أمر الملك سلمان بن عبد العزيز برفع هذا الحظر العام المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com