الأمير السعودي تركي الفيصل يصدم مراسل قناة إسرائيلية (فيديو)
الأمير السعودي تركي الفيصل يصدم مراسل قناة إسرائيلية (فيديو)الأمير السعودي تركي الفيصل يصدم مراسل قناة إسرائيلية (فيديو)

الأمير السعودي تركي الفيصل يصدم مراسل قناة إسرائيلية (فيديو)

صدم الأمير السعودي تركي الفيصل مراسل القناة الأولى الإسرائيلية المعروفة باسم قناة "كان"، حين فنّد المزاعم الإسرائيلية فيما يتعلق بالعلاقات السعودية مع دولة الكيان وإمكانية التطبيع خارج نطاق مبادرة السلام العربية.

وجرى الحوار مع الأمير تركي الفيصل الذي لا يشغل أي منصب رسمي حاليا، على هامش اجتماعات منتدى سياسات إسرائيل، وهي حركة سلام "حمائمية" تطالب بالدفع بحل الدولتين.

 وأشار مراسل التلفزيون الإسرائيلي في تقريره المصاحب للمقابلة مع الأمير تركي إلى أن الأخير أحد أفراد الأسرة المالكة السعودية المهتم بموضوع السلام، حيث إنه معني بالدفع بمسيرة السلام، ولديه استعداد لمقابلة إسرائيليين، حتى علانية في بعض الأحيان، للدفع لتحقيقه.

وأكد الأمير تركي أن "موقف المملكة كان -وسيظل دائماً- أن إسرائيل يجب عليها قبول مبادرة السلام العربية، والدخول في مباحثات سلام، وحوار سياسي، استناداً لمبادرة السلام العربية".

وقال المراسل الإسرائيلي إن السعوديين ورغم تقاسمهم مع إسرائيل عدوًا مشتركًا هو إيران، يؤكدون أنه لن يكون هناك تطبيع دون أن تؤدي إسرائيل دورها في مسيرة السلام.

الانسحاب من القدس.

من جانبه، قال الأمير تركي: "فيما يتعلق بمبادرة السلام العربية، ومثلما تعرف، فقد خطط لها وعرضها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله في 2002، حتى يكون هناك سلام مع إسرائيل، ليس فقط مع فلسطين بل مع كل الدول العربية والإسلامية، وبالتالي ستُضطر إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي التي احتلتها في 1967 بما في ذلك القدس".

ورداً على ذلك أكد المراسل الإسرائيلي أن مبادرة السلام العربية مازالت الشيء الوحيد الذي لدى المملكة العربية السعودية الاستعداد لسماعه، مشيراً إلى أن الانسحاب الكامل مطلب رئيس، وبعد ذلك  يمكن إخراج العلاقات من حالة الجمود الحالية.

زيارة الأمير محمد بن سلمان.

وطرح المراسل سؤالاً آخر حول مزاعم ترددت مؤخراً حول زيارة سرية مزعومة لوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان إلى إسرائيل، وكان ردُّ الأمير تركي قاطعاً على المراسل الإسرائيلي، مؤكداً كذب تلك الادعاءات حيث قال: "هذا ليس صحيحاً.. إن وليَّ العهد، والمسؤولين السعوديين الآخرين، دائماً ما يعملون في العلانية وبشكل مباشر، وموقفهم -مثلما أشرت من قبل- هو أنه لن تكون هناك علاقات مع إسرائيل حتى تُحل القضية الفلسطينية، ومسألة احتلال الأراضي العربية.

وحاول المراسل الالتفاف على المطلب السعودي، ومحاولة كسب أي ورقة مساومة مع المملكة العربية السعودية قائلاً: "يقولون في إسرائيل إن لفتة حسن نية من جانب السعوديين من شأنها مساعدة معسكر السلام في إسرائيل، وربما تدعم نتنياهو أيضاً إذا حاول التقدم نحو اتفاقية سلام".

فردَّ عليه الأمير تركي مستنكراً، بالقول: "أي لفتة قد تكون أكثر أهمية من مبادرة السلام العربية؟ تلك المبادرة التي تقدّم في حد ذاتها فرصة لإسرائيل، ليس فقط للعيش بسلام، بل القضاء على كل أشكال العداء".

وأشار المراسل الإسرائيلي إلى أن السعودية تعيش حالياً "شهر عسل" في العلاقات مع واشنطن، حيث حقق دونالد ترامب المزيد من صفقات السلاح الكبرى، ووعد بالتدخل في سوريا، وبصفة أساسية تجديد الضغط على إيران، وربما نشهد أيضاً دورًا جديدًا للسعودية في مسيرة السلام المستقبلية.

ورداً على ذلك قال الأمير تركي: "أعلم أن الرئيس ترامب لديه الكثير من النوايا الحسنة فيما يتعلق بتصريحاته بشأن الوصول إلى تفاق نهائي يضع حداً لهذا الصراع المستمر منذ زمن طويل".

وأخيراً خلُص المراسل إلى أنه حتى يعمّ السلام مع أو دون وساطة ترامب، فإن المملكة العربية السعودية لا تعتزم منح إسرائيل ما تريده الدولة العبرية بشدة وهو التطبيع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com