هيئة كبار العلماء السعودية تجمع الإخوان وداعش والقاعدة في مواجهة فكرية جديدة مع جماعات الإسلام السياسي
هيئة كبار العلماء السعودية تجمع الإخوان وداعش والقاعدة في مواجهة فكرية جديدة مع جماعات الإسلام السياسيهيئة كبار العلماء السعودية تجمع الإخوان وداعش والقاعدة في مواجهة فكرية جديدة مع جماعات الإسلام السياسي

هيئة كبار العلماء السعودية تجمع الإخوان وداعش والقاعدة في مواجهة فكرية جديدة مع جماعات الإسلام السياسي

نشرت المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية، مجموعة جديدة من آرائها حول جماعات الإسلام السياسي البارزة، مثل القاعدة وداعش وجماعة الإخوان المسلمين، في تعزيز لدور فكري ديني يساند المملكة في مواجهة عسكرية وأمنية تخوضها منذ عقود ضد تلك الجماعات التي تصنفها "إرهابية".

وتمثل الآراء الجديدة مجموعة من أبرز الشخصيات والمؤسسات الدينية في السعودية التي تطبق تفسيرًا للشريعة الإسلامية يستند لآراء علماء دين سعوديين عاشوا في كنف المملكة منذ تأسيسها قبل نحو 80 عامًا، وهي آراء تستند أيضًا لتفسيرات علماء دين عاشوا في حقب سابقة تمتد حتى بدايات الدعوة الإسلامية قبل نحو 14 قرنًا.

ونقل الحساب الرسمي لهيئة كبار العلماء على موقع "تويتر"، وهي أرفع مؤسسة دينية في السعودية، عن مفتي المملكة، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قوله: "داعش والقاعدة والإخوان امتطوا الإسلام لآرائهم وأهوائهم وخداع الناس، ومن يدعو شبابنا إلى الانتظام معهم فقد أخطأ وضل سواء السبيل".

كما نقل الحساب عن الأمين العام لهيئة كبار العلماء‏، الدكتور فهد الماجد قوله: "البعض يعتقد أن خلافنا مع الإخوان في مسائل محددة ومعدودة، وهذا ليس بصحيح؛ فالخلاف معهم في المنهج قبل أن يكون في المسائل".

وجاء نشر تلك الآراء وآراء أخرى منسوبة لبيانات سابقة لهيئة كبار العلماء، بعد يومين من نشر دفعة مماثلة لآراء الهيئة وعلمائها في جماعات الإسلام السياسي والعنف والتشدد، فيما يبدو أنه تعزيز لدور المؤسسة الدينية في مواجهة تلك الجماعات فكريًا، بالتزامن مع تغييرات جذرية تشهدها المملكة ويواجه بعضها انتقادًا من جماعات الإسلام السياسي وأنصارها.

وتتمتع المؤسسة الدينية الرسمية وعلماؤها بمكانة بارزة في السعودية، وترتبط أعلى هيئة دينية في البلاد بالديوان الملكي السعودي مباشرة، في حين تعتبر الرياض فتاوى الهيئة ملزمة للحكومة والسكان في آن، وتحظر على أي جهة دينية أخرى إصدار الفتاوى.

وزادت هيئة كبار العلماء من ظهورها مؤخرًا عبر علمائها أو منصاتها الإعلامية أو في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعمت سلسلة قرارات سياسية واقتصادية وعسكرية واجتماعية وثقافية تندرج جميعها في إطار خطة تغيير طموحة تحمل اسم "رؤية 2030".

وأيدت الهيئة تلك القرارات مضفيةً عليها طابعًا دينيًا لمواجهة انتقادات كثيرة تعرضت لها من جماعات الإسلام السياسي وأنصارها، سواء من داخل أو خارج السعودية، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي التي تساند فيها حسابات وهمية تلك الانتقادات لإظهار المملكة بمظهر المتراجع عن تطبيق الشريعة الإسلامية.

كما تزامن النشاط الإعلامي والفكري للمؤسسة الدينية السعودية مع تعرض المملكة لهجمات مسلحة من خلايا تتبع جماعات الإسلام السياسي، بينما تمكنت السلطات الأمنية من إحباط كثير من تلك الهجمات قبل وقوعها من خلال مداهمة أوكارها وقتل أو اعتقال عناصرها.

ورغم أن جماعات الإسلام السياسي تناصب السعودية العداء على الدوام، فيما تصنفها الرياض جماعات إرهابية أيضًا، إلا أن حدة الهجوم والانتقاد ضد المملكة زادت بشكل لافت في الأشهر الأخيرة التي أعقبت مقاطعة قطر التي تتهمها دول المقاطعة الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بدعم وتمويل تلك الجماعات.

وتنظر المؤسسة الدينية السعودية لجماعات الإسلام السياسي على أنها أحزاب وجماعات تتخذ من الدين ستارًا للوصول إلى الحكم الذي يشكل مقصدها وغايتها، بينما لا تولي العقيدة الإسلامية أو الدعوة للإسلام أي أهمية.

ومن المرجح أن تواصل هيئة كبار العلماء إصدار ونشر آراء علمائها في جماعات الإسلام السياسي بالفترة المقبلة، في ظل تزايد الهجوم على السعودية والذي وصل حد التشكيك بآراء الهيئة وانتقادها ووصفها بألفاظ مسيئة مثل عنوان صحيفة "الراية" القطرية مؤخرًا عندما وصفتها بهيئة "المنافقين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com