السعودية تعتقل 24 شخصاً شاركوا في احتجاج ضد زواج بحجة "عدم تكافؤ النسب" (صور)
قالت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأربعاء، إن رجال الأمن اعتقلوا 24 شخصاً لعبوا دوراً رئيساً في تنظيم احتجاج نادر لمنع إتمام مراسم زواج فتاة من قبيلتهم إلى شاب من قبيلة أخرى، بحجة عدم تكافؤ النسب.
وأوضحت الوزارة في بيان بثته القناة السعودية الحكومية الأولى أنه تم "القبض على 24 شخصًا تورطوا في التحريض وترويج الإشاعات من خلال استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة النعرات القبلية حيال قضية اجتماعية بمدينة حائل".
وأضافت الوزارة في بيانها الذي حمل لهجة مشددة ضد من شاركوا بالاحتجاج "تؤكد أنها ستقف بكل حزم وصرامة أمام مثل تلك الممارسات وما تنطوي عليه من نشر للأكاذيب والأراجيف وإخلال بأمن المجتمع وسلامة أفراده".
وقالت الوزارة إنها تحقق مع الموقوفين وبينهم الشخص الذي أنشأ وسماً خاصة بالقضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها ستلاحق من يثبت تورطه في القضية أيضاً.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) صوراً للاحتجاج يظهر فيه عشرات الأشخاص يقفون بجانب رجال الأمن.
وتجمع عدد من أبناء قبيلة شمر في المملكة مساء الجمعة الماضية، للاعتراض على تزويج فتاة من شاب ينتمي لقبيلة الرشيد في أحدث قضايا تكافؤ النسب المثيرة للجدل في المملكة.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المحتجين على الزواج وقد تجمعوا أمام مقر الإمارة في مايشبه الاحتجاج الجماعي الذي تتسامح معه السلطات في العادة كونه يرتبط بشؤون قبلية تتم مراعاتها من قبل القوانين والقضاء.
كما شغلت القضية كثيرًا من المدونين السعوديين، وبينهم نخب ثقافية ودينية ومعروفة، وعلى موقع “تويتر” الذي يجمع ملايين المغردين السعوديين، تصدر الوسم “#مظاهرات_حايل” الترند في الموقع لساعات طويلة يوم السبت الماضي مع انضمام عدد كبير من المغردين إليه.
وبين تضارب الآراء واختلافها وطبيعة المجتمع السعودي المتمسك بالقبيلة وعاداتها وتقاليدها، تنضم قصة تكافؤ النسب الجديدة في حائل، إلى قضايا مشابهة شهدتها المحاكم السعودية في الماضي، وبينها قضية منصور وفاطمة التي انتهت بالفصل بين الزوجين في العام 2007 لعدم تكافؤ النسب.
