محطات مهمة في تاريخ نساء السعودية قبل أن يسمح لهن بقيادة السيارات
محطات مهمة في تاريخ نساء السعودية قبل أن يسمح لهن بقيادة السياراتمحطات مهمة في تاريخ نساء السعودية قبل أن يسمح لهن بقيادة السيارات

محطات مهمة في تاريخ نساء السعودية قبل أن يسمح لهن بقيادة السيارات

أنهى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يوم الثلاثاء، تاريخاً حافلاً من النضال النسوي في المملكة للسماح للمرأة بقيادة السيارة، وأصدر أمراً سامياً يسمح لهن بالحصول على رخص قيادة وإنهاء ذلك الحظر المفروض عليهن.

وبدأت مطالب السعوديات التي قادتها ناشطات بارزات وحقوقيات معروفات، قبل أكثر من 30 عاماً، لكن البداية الأبرز لتلك المطالب كانت في 6 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1990، عندما قادت 47 امرأة سعودية السيارات في شوارع الرياض كجزء من حملة نسوية، ولم ينتج عن مثل هذه الفعلة سوى اعتقالهن، وفي بعض الحالات وقفهن عن أعمالهن ومنعهن من السفر.

وفي 17 حزيران/يونيو 2011، قادت حوالي 50 امرأة السيارة في مدن في مختلف أنحاء المملكة كجزء من حملة قيادة المرأة بعد اعتقال وسجن ناشطة في مجال حقوق المرأة السعودية كانت قد نَشرت شريط فيديو لنفسها على موقع يوتيوب وهي تقود السيارة.

وتوالت بعدها الحملات والدعوات المماثلة، والتي وجدت بعضها استجابة كبيرة كما في حملة 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، والتي أعقبها بعد نحو عام كامل حملة أخرى قادتها الناشطتان السعوديتان البارزتان لجين الهذلول وميساء العمودي اللتان تم سجنهما لأكثر من شهرين بعد أن تحدين الحظر المفروض على القيادة.

ومنذ ذلك التاريخ، خبت الحملات التي تدعو النساء لقيادة السيارة وتحدي الحظر المفروض، لتتحول تلك الدعوات من الشوارع إلى حملات على مواقع التواصل الاجتماعي التي جذبت ملايين السعوديين.

وشهد موقع "تويتر" الأكثر استخداماً وشعبية عند السعوديين، عدة حملات خلال السنوات القليلة الماضية التي تطالب بالسماح للنساء بقيادة السيارة، وسط مشاركة عدد كبير من المغردين المنقسمين بين مؤيد لمطالب الحملة ومعارض لها.

وفي سجلات موقع "تويتر" الإلكترونية، " وسوم (هاشتاكات) شهيرة عن حملات السعوديات للمطالبة بالسماح لهن بقيادة السيارة، ومن بينها "#المجتمع_مع_قياده_المراه" و " #سعوديات_يطالبن_براتب_للسائقين" و "#السماح_للمراه_بقياده_السياره" و "#نطلب_القياده_وكمال_الاهليه".

وعلى الجانب الآخر للعالم الافتراضي، وجدت تلك الحملات صداها الواسع في وسائل الإعلام السعودية التي انقسمت بدورها بين معارض لها ويرى فيها مخالفة للقانون، كما في بعض الصحف والمحطات التلفزيونية المحافظة، وبين من يدعم تلك الحملات كما فعلت شبكة "روتانا" التي يتبنى مالكها الأمير ورجل الأعمال البارز، الوليد بن طلال موقفاً مسانداً لنساء بلده.

لكن القضية الشائكة التي شغلت المملكة طوال عقود، وتعرضت الرياض بسببها لانتقادات دولية، تم إغلاقها بشكل نهائي فيما يبدو يوم الثلاثاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com