مفاجأة غير متوقعة بشأن هوية مُعنّف ابنه في السعودية (فيديو وصور)
يظهر الأب الذي وثق مقطع فيديو لحظة تعنيفه لابنه في مكة المكرمة، بوجهين متناقضين الأول يتعامل فيه مع أبنائه الذكور بغلظة وعنف رغم ما يعانون منه من أمراض نفسية، فيما الثاني يتعامل فيه برأفة وحنية مع بناته الإناث اللاتي دعمهنّ لإكمال دراستهن الجامعية في جامعة أم القرى.
وقالت مصادر إن المسن الذي ظهر في مقطع الفيديو وهو يعنف ابنه لإجباره على العمل في الحفر، مليونير ويمتلك سبع عقارات في مكة المكرمة تقدر قيمتها بملايين الريالات.
وأوضحت أن الابن المُعنَف، مصاب باعتلال نفسي ،وأن الأب اعتاد على تعنيف أبنائه الذكور ،في الوقت الذي يتعامل فيه مع بناته برأفة وحنية.
وذكرت المصادر، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، أن الأب لديه ثلاثة أبناء وأربع بنات ثلاث منهنّ تخرجن من جامعة أم القرى ،لكنه يرفض تزويجهن، إلا واحدة فقط تزوجت وانتقلت للسكن مع زوجها في المنطقة الشرقية.
وأشارت إلى أن معاملة الأب الغليظة مع أبنائه أدت إلى هروب الابن الأكبر، وظل اثنان من الأبناء الذكور، وهما مصابان باعتلال نفسي في بيت الأب ويعملون معه بأعمال الحفر في العقارات التي يمتلكها.
كما ولفتت المصادر إلى أن الأب كان موظفًا في وزارة الصحة وتقاعد منها قبل سنوات.
وقال جيران الأب إنهم لاحظوا عليه طيلة السنوات الماضية علامات الزهد، إذ يعيش في بيت متواضع ويلبس ثيابًا قديمة، ولا يمتلك سيارة بالإضافة إلى أن أجهزة التكييف قليلة في منزله الذي يغلق شبابيكه في الحديد والخشب.
وأضافوا أنه ودائمًا منعزل عن جيرانه ولا يتواصل مع أحد، ويسارع إلى تصعيد أي مشكلة تحدث معهم إلى الشرطة.
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت الأب بعد أن انتشر مقطع الفيديو الذي ظهر فيه وهو يضرب ابنه المعتل نفسيًا لإجباره على أعمال الحفر، حيث اعترف بالتحقيق أنها المرة الأولى التي يعنف فيها ابنه.
أودعت الأجهزة الأمنية الأب في مركز شرطة أجياد، وقالت المصادر أن بناته زرنه وطالبن بإطلاق سراحه كونه كان يعاملهن معاملة حسنة.
