الجيش الإسرائيلي: قتلنا محمود المبحوح قائد منظومة المسيرات بحماس في شمال غزة

logo
العالم العربي

ما عواقب دعم إيران لحماس على المنطقة وخارجها؟

ما عواقب دعم إيران لحماس على المنطقة وخارجها؟
01 نوفمبر 2023، 10:00 م

سلّطت صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية الضوء على دوافع إيران، والتداعيات الأوسع لدعمها لحركة حماس، والعواقب المحتملة على المنطقة وخارجها.

وقالت الصحيفة في تقرير إخباري إن غزو إسرائيل لغزة، ودعم إيران لحماس، من الممكن أن يحوّل الحرب إلى درجة يدخل فيها "محور المقاومة" الإيراني الذي يضم حزب الله، وغيره من الميليشيات المدعومة من طهران في العراق، ولبنان، واليمن، وأماكن أخرى.

أخبار ذات صلة

ممثل حماس في اليمن يشيد بهجمات ميليشيا الحوثي ضد إسرائيل

           

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى جرِّ الولايات المتحدة إلى الحرب، بحسب التقرير الذي أضاف أنه "حتى لو لم تتصاعد الأمور إلى هذا الحد، فإن الحرب الإقليمية الإيرانية الإسرائيلية ستكون لها عواقب بعيدة المدى، بما في ذلك تدفق اللاجئين إلى أوروبا من الشرق الأوسط، وزيادة التطرف في أنحاء المنطقة، وربما اضطرابات كبيرة في سوق النفط الدولي والاقتصاد العالمي".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم أن إيران رددت دعوات الأمم المتحدة وغيرها لوضع نهاية سريعة للحرب بين إسرائيل وحماس، إلا أن طهران تبدو مستعدة لخوض معركة طويلة الأمد، حتى لو كانت لها تكاليف بشرية باهظة".

ورأت الصحيفة أن "الصراع يمكن أن يزيد من توحيد طهران والميليشيات المتحالفة معها في آلة قتال فتاكة ومنسقة للغاية، وأن يمنح إيران حقًا جديدًا في القيادة الأخلاقية بين الدول خارج الغرب، ويستعيد مصداقية طهران في العالم العربي".

ويزيد اتساع نطاق الصراع من احتمالات اتخاذ إيران خطوات نحو الحصول على أسلحة نووية، فمع القدرة على بناء رأس حربي عملي، والاتفاق النووي الذي تم تقويضه، يمكن لإيران أن ترى في أزمة إقليمية أوسع نطاقًا فرصة لعبور العتبة النووية، بحسب المصدر ذاته.

وأردفت الصحيفة: "ترى إيران في الصراع بين إسرائيل وحماس وسيلة لتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. فمن خلال وضع نفسها في قلب القضية الفلسطينية، تأمل إيران في ادعاء الزعامة العالمية والتفوق الأخلاقي، على الرغم من القمع الداخلي الذي تمارسه وتدخلها في شؤون جيرانها".

وقد تطور الصراع، بحسب التقرير، في توقيت مناسب لإيران، إذ إنه يوفر منصة لطهران لمواجهة عزلتها في المنطقة وصرف الانتباه عن قضاياها الداخلية.

ويعود دعم إيران للفصائل الفلسطينية إلى الثورة الإسلامية، العام 1979، التي شهدت تأسيس الجمهورية، ومنذ ذلك الحين صورت القيادة الإيرانية نفسها باستمرار على أنها حليف قوي للقضية الفلسطينية، مقدمة الدعم لمختلف المنظمات الفلسطينية.

وعلى الرغم من الاختلافات في الانتماءات الدينية والجغرافيا السياسية، فقد دعمت إيران بشكل عملي حركة حماس السُنّية، بالرغم من أن الحركة كانت تعارض حليف إيران، الرئيس السوري بشار الأسد.

وساهم هذا الدعم بشكل كبير بتعزيز القدرات العسكرية لحماس، بما في ذلك ترسانتها من الصواريخ.

وبحسب التقرير، فإن لدى إيران عدة أهداف فورية وطويلة الأمد في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، إذ إنها تسعى إلى تعزيز موقف "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطيني عسكريًا وسياسيًا، وردع إسرائيل عن شن هجمات جماعية على الفلسطينيين في غزة، وتأمل أن يؤدي الصراع إلى ظهور قيادة أكثر تشددًا في الضفة الغربية، ما يردع المستوطنين الإسرائيليين ويوسع نفوذها في الأراضي الفلسطينية.

كما تهدف إيران إلى توسيع نفوذ حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى ما هو أبعد من غزة من خلال جعل الجماعتين أكثر شعبية بين سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ورغم أن هذه النتيجة هي بالضبط ما تريد إسرائيل منعه، إلا أن ذلك قد يتحقق، نظرًا للعواقب المحتملة للغزو واسع النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي لغزة.

وقالت "فورين أفيرز" إن "الدعم الذي تقدمه إيران لحماس يشكل عاملاً حاسمًا في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، وهو ما ينطوي على عواقب بعيدة المدى. وقد يخدم الصراع مصالح إيران الإستراتيجية، ولكنه يحمل أيضًا خطر المزيد من التصعيد، والتطورات النووية المحتملة، وعدم الاستقرار الإقليمي على نطاق أوسع".

المصدر: صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC