"وكالة: 4 قتلى لبنانيين بغارة إسرائيلية على مبنى سكني في بلدة "جبشيت

logo
العالم العربي

خبراء: مشروع أمريكي إسرائيلي لاستنزاف طهران

خبراء: مشروع أمريكي إسرائيلي لاستنزاف طهران
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين...المصدر: AP
01 أكتوبر 2024، 6:08 م

قال خبراء ومحللون سياسيون إن التصعيد الإسرائيلي على جبهة لبنان يجري بضوء أخضر أمريكي، للقضاء على مختلف أشكال التهديد لإسرائيل، وإعادة رسم المنطقة، وفرض إسرائيل كالقوة الأولى فيها والضابط لإيقاعها.

وبدأت إسرائيل، أمس الاثنين، عملية برية في جنوب لبنان بعد أن منحتها واشنطن الضوء الأخضر، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن إسرائيل أبلغتهم بعدد من العمليات، وإنه جرى نقاش تقارير عن عمليات برية في لبنان.

أخبار ذات علاقة

"حالة تأهب قصوى" في إسرائيل تحسبا لهجوم إيراني وشيك

وحول الخطوات والموقف الأمريكي على جبهة لبنان، يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ارحيل الغرايبة إن ما يجري في المنطقة هو مشروع أمريكي إسرائيلي عالي التنسيق، تجلت أولى مراحله بحرب غزة، ثم الانتقال لجبهة لبنان، وسنشهد، في الأيام المقبلة، تصعيدًا على جبهات أخرى، من أجل إعادة رسم شكل المنطقة وفرض إسرائيل كالقوة الأولى فيها وضابط إيقاعها.

وأضاف الغرايبة لـ"إرم نيوز" أن الولايات المتحدة هي من تخوض الحرب بشكل أو بآخر، فالأسلحة التي تقصف بها بيروت هي أسلحة أمريكية لا يمتلكها إلا الجيش الأمريكي، وواشنطن بشكل أو بآخر وعبر أكثر من مسؤول وافقت ضمنيًا على مقتل حسن نصر الله، فهي تقول بروايتها إنه إرهابي، وفي رقبته دماء الكثير من الأبرياء، وبالتالي كان يجب أن يُقتل. وهناك ديباجة يرددها الأمريكيون على الجبهات كلها بأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بينهما اتفاق مبطن، يقضي بعدم رد إيران على التصعيد العسكري مقابل عدم المساس بالمشروع النووي، وقد ضحت إيران بأذرعها في المنطقة، وهي بذلك خاسرة عاجلًا أم آجلًا، لأن واشنطن تريد إزالة الغلاف الحامي لطهران في المنطقة عبر القوة العسكرية المنتشرة في أكثر من قطر عربي، وبعدها يصبح سهلاً على إسرائيل وأمريكا الانقضاض على إيران.

العقبة الوحيدة أمام أمريكا

ويرى الغرايبة أن هناك تبادلاً في الأدوار بين إسرائيل والولايات المتحدة، فالأولى تصعد العمليات العسكرية، والثانية توفّر الغطاء السياسي الدولي، وتمنع أي عرقلة دولية للعمليات الإسرائيلية، وحديث المسؤولين الأمريكيين بأن واشنطن لا تريد حربًا شاملة في المنطقة أمر غير صحيح، فالعقبة الوحيدة أمامها، اليوم، هي إيران، وستتجاوزها إن استمر الحال على النحو الذي نراه، بينما النظام الرسمي العربي غائب، ولا تحسب له واشنطن أي حساب.

من جهته، يقول الكاتب والمحلل السياسي منذر الحوارات إن ما يجري في المنطقة من حرب استنزاف ومواجهة مباشرة على بعض الجبهات يأتي بتنسيق أمريكي إسرائيلي مباشر، وقد نجح المشروع حتى الآن في استنزاف إيران، وتقطيع أوصال جبهاتها العسكرية عبر أذرعها المختلفة في المنطقة.

ويضيف الحوارات لـ"إرم نيوز": "من الواضح أن هناك اتفاقًا وتنسيقًا أمريكيًا إسرائيليًا لجعل حزب الله تنظيمًا بلا مخالب، وهذا بالتالي يعني إضعاف المشروع الإيراني في المنطقة القائم على خلف جبهات مساندة. وعليه، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، وإن لم تعلن إستراتيجيتها صراحة، إلا أنها راضية ومتوافقة مع الخطوات الإسرائيلية الساعية إلى تراجع كل منظومة إيران في المنطقة".

حمامة السلام 

وتابع: "من المهم الإدراك أن طهران حتى الآن لم تخسر كل أوراقها، وتحاول الذهاب نحو طاولة المفاوضات، وهو ما تجلّى في حديث 'حمامة السلام المفاجئ' الذي تحدث به الرئيس الإيراني في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي حاول من خلاله التقرب إلى واشنطن بقوله إن بلاده تسعى إلى تخفيف التوتر مع إسرائيل".

من جانبه، يقول عضو البرلمان الأردني الأسبق، جعفر الربابعة، إن الأجندة الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة متسقة تمامًا، وحرب الانتقال من جبهة إلى أخرى هي إستراتيجية أمريكية تقدم عبر خبراء واشنطن المقيمين في تل أبيب منذ أحداث السابع من أكتوبر.

وأوضح الربابعة لـ"إرم نيوز" أن واشنطن متخوفة من العمليات البرية في لبنان، لكن ذلك مرده الخوف على إسرائيل، وليس بدافع الحرص على استقرار لبنان، فهي تدرك أن المزيد من التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة ستكون كلفته تغطيته أو تبريره كبيرة.

ويختم الربابعة بالقول: "واهم من يعتقد أن إسرائيل تخوض حروبها دون التنسيق مع الولايات المتحدة، وكل خطوة تقوم بها في عملية عسكرية نوعية تكون واشنطن على علم مسبق، والعمليات البرية التي تقوم بها إسرائيل جرت بعد ضوء أمريكي واضح من الخارجية الأمريكية. وبالتالي، علينا الإدراك أن هناك مشروعًا أمريكيًا إسرائيليًا هادفًا إلى إضعاف كل القوى التي يمكن أن تشكل خطرًا أو تهديدًا لإسرائيل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC