إذاعة الجيش الإسرائيلي تقول إن 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه طبريا وتم رصد سقوط 3 منها
أثارت تصريحات القيادي البارز في ميليشيا حزب الله، نعيم قاسم، التساؤلات بشأن قدرة الحزب على الاستمرار في "جبهة إسناد" غزة، عقب الضربات العسكرية والاغتيالات الإسرائيلية المركزة التي استهدفت مسؤولين بارزين من بينهم حسن نصر الله.
وقال قاسم، في كلمة متلفزة، إن "الحزب سيواصل مواجهة إسرائيل ومساندة غزة، وإنه مستعد لمواجهة أي عملية برية إسرائيلية ضد لبنان"، متابعًا: "الحزب لديه القدرة والاستعدادية الكافية لمواجهة الجيش الإسرائيلي في البر".
فصل الجبهتين
ويرى الخبير العسكري، أحمد عبد الرحمن، أنه "وعلى إثر الضربات العسكرية الأخيرة التي تلقتها ميليشيا حزب الله؛ فإنه من غير الممكن الجزم بقدرتها على إسناد غزة أو الصمود أمام العمليات الإسرائيلية والاجتياح البري المتوقع.
وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "أحد أبرز الأهداف الإسرائيلية من رفع وتيرة التصعيد العسكري مع حزب الله فصله عن جبهة غزة"، لافتًا إلى أن إسرائيل نجحت بشكل كبير في هذا الهدف، وستواصل العمل حتى نجاحه بالكامل.
وأوضح أن "الإنجازات العسكرية الإسرائيلية التي حققتها إسرائيل سواء باغتيال كبار قادة حزب الله أو تدمير قدراته العسكرية سيدفعها لرفض أي مطالبات للحزب فيما يتعلق بالحرب مع حركة حماس في قطاع غزة".
وأضاف: "بتقديري سيتم التوصل إلى اتفاق منفصل للتهدئة مع ميليشيا حزب الله عنه في غزة، كما أن وقف القتال في لبنان لن يكون مصحوبًا بوقف القتال في قطاع غزة"، متابعًا: "يمكن القول إن الحزب فشل أن يكون جبهة إسناد لحماس بغزة".
واستطرد: "لا يمكن لحزب الله أن يتخذ في الوقت الحالي أي قرارات عسكرية استراتيجية، وهو بحاجة لبعض الوقت من أجل إعادة صفوفه، وهو الأمر الذي لن توفره له إسرائيل في الوقت الحالي في ظل استمرار ضرباتها العسكرية لعناصره وقياداته".
استعراض إعلامي
ويرى المحلل السياسي، كمال الأسطل، أن "إسرائيل نجحت بتفكيك جبهات المحور الإيراني، كما أنها أثبتت قدرتها على توجيه ضربات عسكرية لجبهات متعددة في آن واحد"، مؤكدًا أن تصريحات نعيم قاسم تأتي في إطار الاستعراض الإعلامي.
وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إن "النجاح الإسرائيلي في الوصول إلى الأمين العام للحزب وكبار القيادات العسكرية، يؤكد نجاح أجهزة مخابراتها في تنفيذ أدق وأنجح عملية اختراق أمني بتاريخها"، مبينًا أن إسرائيل ستواصل مساعيها لتوسيع رقعة القتال.
وأشار إلى أن "إسرائيل ستواصل سياساتها العسكرية والأمنية المتعلقة بفصل الجبهات الإيرانية المختلفة عن بعضها البعض"، مشددًا على أن ذلك سيدفعها لتوجيه ضربات عسكرية أقوى وأعنف لتشمل المحيط الإقليمي.
وتابع: "سنكون أمام حرب واسعة تعمل من خلالها إسرائيل على فرض قواعد اشتباك جديدة في المنطقة، كما تمكنها من العمل عسكريًا ضد أي جبهة دون أن يكون لها إسناد من الجبهات الأخرى"، مبينًا أن الضربات قد تشمل إيران أيضًا.
وختم قائلا: "حزب الله ليس بمقدوره في الوقت الحالي أن يواصل عمليات إسناد غزة، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي يعمل على الجبهتين، ويحقق أهدافه العسكرية والسياسية بهما"، مؤكدًا أن إيران وحلفاءها بحاجة لتغيير استراتيجياتهم.