مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح
فريد كمال
عيّن الجيش الإسرائيلي لأول مرة عميدًا يتولّى مهمة القيادة المدنية في قطاع غزة، حتى أنهم أسموه "قائد غزة"، وهو العميد إلعاد غورين، وفق الإعلام الإسرائيلي.
غورين الذي تولّى مناصب كثيرة في مقر تنسيق العمليات الحكومية ، المعروفة اختصارًا "مطفش"، جاء تعيينه في قيادة غزة ، لتقليل الضغوط الدولية على إسرائيل، واستعدادًا لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمختطفين.
مسؤولية إسرائيل تتوسع
والمفارقة أنه ليس لديه بعد تعريف دقيق لوظيفته كرئيس لهذا الملف الجديد، فهو أول من سيتولّى هذا المنصب والذي يشبه مهمة رئيس الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتي يترأسها، حاليًا، المقدم هشام إبراهيم، ويطلق عليه اسم "المنسق".
وقال غورين إنه على المدى الطويل، وعلى جدول الأعمال، من المحتمل عودة من أسماهم بـ"اللاجئين" ويقصد النازحين، بشكل منظم إلى مدينة غزة، مشيرًا إلى بداية قريبة لمشاريع إعادة الإعمار، والاستعداد لفصل الشتاء في القطاع، وحسم الجدل بقوله إن دور إسرائيل في غزة يستمر لسنوات مقبلة".
وأوضح أكبر مسؤول إسرائيلي عُيّن لإدارة غزة، أن عدم تحديد الحكومة الإسرائيلية لأهداف إستراتيجية لمستقبل غزة لا يؤدي إلى حل المشكلة قريبًا، والجيش الإسرائيلي يقبل حقيقة أن مسؤولية إسرائيل عن الحياة في القطاع ستستمر، بل وتتوسع خلال السنوات المقبلة.
وأضاف: "من يعتقد أن السيطرة والتدخل الإسرائيلي في قطاع غزة سينتهي، قريبًا، مع أو دون معدل من القتال، سواء كانت هناك صفقة رهائن أم لا، فهو مخطئ".
من ضمن مهام قائد غزة الجديد، رئاسة مديرية التنسيق والارتباط في القطاع، وغورين ضابط برتبة مقدم يتولّى وسيستمر في التعامل مع القضايا التكتيكية اليومية مثل توصيل المساعدات الإنسانية في المعابر والطرق في القطاع، وإصلاح البنية التحتية المحلية المدمرة في القتال والاتصال المنتظم مع منظمات الإغاثة الأجنبية، وفق المصدر الإسرائيلي.
إعادة إعمار غزة
ومن المتوقع أن يقود العميد غورين تحركات استراتيجية مدنية على المدى الطويل من أجل مواصلة الحصول على الشرعية الدولية لاستمرار القتال في غزة، دون أن تشهد أزمة إنسانية أو مجاعة، كما حدث بعد العمليات الحالية، بحسب يديعوت أحرونوت.
غورين الذي كان رئيس الدائرة المدنية في جهاز المخابرات العسكرية خلال الحرب الحالية، هو الضابط الثاني الذي يتحمل أعباء الحرب واحتياجاتها، بعد العميد روني كاتسير، الذي يشغل منصب رئيس قسم القانون الدولي في مكتب المدعي العام العسكري، ومع توسيع المسؤوليات، تم تقسيمها بين كاتسير وجورين.
إدارة معبر رفح
سيدعو غورين في مهامه الجديدة، المجتمع الدولي لإعادة إعمار كامل المنشآت المدنية التي انهارت في قطاع غزة وغيرها.
وأعلن مكتب نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، أنه يتم تخصيص أماكن معينة في قطاع غزة لصالح إعطاء لقاحات شلل الأطفال للسكان "بدعم دولى".
ومن المتوقع أيضًا أن يلعب العميد غورين دورًا رئيسًا في العمليات المدنية واسعة النطاق التي سيتم تنفيذها قريبًا، إذا تم تنفيذ صفقة تبادل الأسري والمختطفين، حيث يعود حوالي مليون من سكان غزة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، مرورًا من ممر نتساريم، بعد طردهم من منازلهم إلى مخيمات النازحين جنوب قطاع غزة بأمر من الجيش الإسرائيلي قبل حوالي 10 أشهر، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وعن مسألة معبر رفح، ستتم إدارته من خلال آلية يتم الاتفاق عليها في المفاوضات بدلاً من الجيش الإسرائيلي ضمن صفقة رهائن، ومن ضمن الخيارات المطروحة عودة أطراف دولية تسيطر على المعبر كما كان حتى العام 2005، مع وجود عنصر فلسطيني محلي على محور فيلادلفيا.
وأضاف غورين: "غزة ستشغل إسرائيل كثيرًا خلال السنوات المقبلة، بل أكثر من اليوم، وستكون المهمة هي الاستمرار في إعطاء متنفس للقوات الإسرائيلية للقتال من أجل تحقيق أهداف الحرب مع خفض الانتقادات الدولية ضد إسرائيل" وفق اعتراف غورين ليديعوت أحرونوت.