علّقت النائبة المعارضة في البرلمان اللبناني، بولا يعقوبيان على مواقف إيران الأخيرة، التي تسعى إلى إجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن البرنامج النووي، وكذلك حول عدم قدرة "حزب الله" على الوقوف في وجه إسرائيل بمفرده، معتبرة أن إيران ورّطت لبنان في الحرب.
وقالت النائبة اللبنانية: "بينما نحن نعمل على مساعدة المهجّرين من جنوب لبنان، ونقف إلى جانب الناس الذين تورّطهم إيران بالحروب، نرى كذلك كيف تنسحب طهران تكتيكيًا لتوظف مأساة الناس ومشاكلهم في حسابات مفاوضاتها وشؤونها الداخلية".
وعن ربط مصير لبنان بقرار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار لناحية المفاوضات، قالت يعقوبيان في حديث خاص مع "إرم نيوز"، إن "لبنان ما زال ساحة مفتوحة على أجندات العالم، والجميع يعرف اليوم حجم السيطرة الإيرانية الكبيرة عليه عبر جماعة حزب الله وأتباعه".
وشدّدت على أنّ "لبنان يدفع مرّة أخرى الثمن غاليًا من تهجير وقصف وموت غير مسبوق من ناحية حصيلة الضحايا"، قائلةً: "لا أعرف ما إذا كان ذلك يُشبع إيران، ويجعل أوراقها التفاوضية أقوى.. للأسف تلك هي لعبة السياسة بمصالحها ونفوذها، فيما لبنان ساحة صراع دائمة".
وعن واقع المعارضة في المجلس النيابي اللبناني، والتي تعجز عن إحداث أيّ خرق، فيما "حزب الله" يصادر القرارات على مختلف المستويات، قالت إنّ "حزب الله يسيطر على البرلمان اللبناني عبر رئيسه نبيه بري، وقد تمّ شلّ عمل المؤسسة التشريعية بشكل كامل".
وتابعت:" نحن اليوم كنواب تمّت قرصنة صلاحياتنا بأكملها، فهم يتحكّمون بالجداول واللجان النيابية وفق ما يرونه مناسبًا، ولا يمكن للمجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية؛ لأنّ كلّ الكتل النيابية متواطئة على الرئاسة، ولدى كلّ منها أجندة وأهداف معينة".
https://twitter.com/EremNews/status/1838564608942174699
وأضافت يعقوبيان: "لبنان مرهون للأسف، وننتظر الفرج، فيما الشعب اللبناني للأسف جدد لتلك الطبقة السياسية مع بعض التغيير البسيط الذي حصل، فيما التغيير يجب أن يكون أكبر بالنظر إلى ما عاشه اللبنانيون من معاناة".
وحول تمسّك البعض في بيئة جماعة "حزب الله" بدعم "صواب ما يقوم به حسن نصرالله من توريط لبنان بالحرب"، قالت يعقوبيان: "من يقول ذلك الكلام ليس في قلب المعاناة، فنحن نزور المدارس حيث يتواجد المهجّرون، وعلى العكس هناك غضب كبير جدًا، إذ إنّها ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها الجنوب للدمار وتهجير أهله، كما أنها ليست المرّة الأولى التي يدفع فيها لبنان الثمن".
وأردفت: "الجميع بات متعبًا، ولا يوجد بيئة حاضنة اليوم في لبنان إلّا للاستقرار والسلام.. إذ أنّ من حقّ لبنان بعد كلّ الفواتير التي دفعها، أن يعيش كبلد طبيعي، كي نفكر كيف يمكن أن ننهض من الكبوة الاقتصادية التي نرزح تحتها، وهو لا يحتمل إضافة حرب مدمّرة".
وختمت النائبة بقولها إنّ "المكابرة لا تنفع، وعلى حزب الله العودة إلى العقل، وعلينا كلبنانيين أن نتعاضد مع بعضنا البعض كي نتخطى تلك الأزمة الجديدة وبناء البلد بالقدرات التي لدينا".
شاهدوا أيضاً: أسرار جديدة حول تفجيرات "البيجر".. ما دور الحسناء و علاقتها بـ"الموساد"؟