واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، استهداف المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة.
وحاصرت قوات الجيش عددًا من هذه المستشفيات والمراكز الطبية وأخرجت بعضها عن الخدمة تمامًا، بعد قصفها بالطائرات الحربية واقتحامها بالدبابات وإجبار النازحين المدنيين والجرحى على إخلائها بالقوة.
وقام الجيش الإسرائيلي بمحاصرة المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بالدبابات والآليات العسكرية، وهو المستشفى الوحيد العامل شمال القطاع، وذلك بعد قصفه ومحيطه بالطائرات لعدة أيام متواصلة وقتل وجرح عدد من النازحين المتواجدين داخل أسوار المستشفى هربًا من القصف خارجه.
الصحفي الوحيد المتواجد داخل المستشفى أنس الشريف قال في حديث خاص لـ"إرم نيوز": "لقد بدأت الدبابات والآليات الإسرائيلية بمحاصرة المستشفى فجر اليوم وسط إطلاق كثيف للرصاص والقذائف، رغم معرفته (الجيش الإسرائيلي) بوجود آلاف النازحين المدنيين والجرحى والكادر الطبي بداخله، الأمر الذي تسبب بقصف مباشر لقسم باطنة النساء وقتل وجرح عشرات الأشخاص بداخله بمن فيهم الدكتور اختصاصي العظام عدنان البرش الذي تسبب القصف بجراح بالغة له".
وأضاف الشريف أن "الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف كل من هو داخل المشفى عبر إطلاق القذائف بشكل مباشر إلى جانب إطلاق القناصة المتواجدين على أعلى البنايات المحيطة بالمشفى الرصاص على كل شخص يطل برأسه من الشباك أو يظهر في ساحة المشفى، تمامًا كما حصل مع مجمع الشفاء الطبي قبيل اقتحامه بالكامل بساعات".
وأشار الشريف إلى أن بعض النازحين حاولوا الخروج من المستشفى كونه أصبح مكانًا غير آمن على الإطلاق، فقامت المسيرات الإسرائيلية باستهدافهم بشكل مباشر وقتل وجرح عدد منهم دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من إنقاذهم وإجلائهم من مكان القصف إلى داخل المشفى.
وأوضح أن المستشفى خرج تمامًا عن الخدمة، حيث نفد الوقود ونفدت المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى.
وقال: "نعيش في هذه اللحظات عملية إبادة ميدانية.. جرّاء القصف المدفعي المستمر تجاه المستشفى والأماكن المحيطة به، إضافة إلى قطع الاتصالات والإنترنت عن محافظة الشمال في محاولة لحجب الحقيقة والتغطية على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في كل لحظة بحق المدنيين العزل".
