تجدد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت
نددت قوى سودانية سياسية وشعبية من مختلف الأطياف بالاعتداء الذي نفذته قوات قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقر رئيس بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم، عبر ضربات جوية نفذتها طائرات تابعة للجيش.
وطالبت القوى بإدراج هذا الاعتداء ضمن سجل "الانتهاكات الإجرامية" التي يرتكبها البرهان، مؤكدة ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومحاسبته على خرقه للأعراف والتقاليد الدبلوماسية، ومقاضاته دوليًا، إذ تُعد المقار الدبلوماسية محمية بموجب القانون الدولي، وتتمتع بالحصانة التي يجب احترامها.
وأشارت مصادر من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" إلى أن هذا الاعتداء يمثل تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، خصوصًا أن البعثات الدبلوماسية تتمتع بحصانة دولية.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة ليست مفاجئة في ظل استمرار البرهان في تنفيذ هجمات ممنهجة تستهدف المدنيين تحت مبرر أنهم داعمون لقوات "الدعم السريع"، معتبرة أن الإمارات، التي تلتزم الحياد وتكتفي بتقديم المساعدات الإنسانية، تعرضت لاعتداء غير مبرر.
وأعربت قوى سياسية عن استيائها من "اللامبالاة" التي يظهرها المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات، وانتقدت تقاعسه عن فرض عقوبات على البرهان، أو اتخاذ إجراءات تردعه عن مواصلة جرائمه ضد المدنيين.
وفي هذا السياق، شددت مصادر من تحالف القوى المدنية المتحدة "قمم" على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه ما يحدث في السودان، مؤكدة أن الاعتداء الأخير يضيف جريمة جديدة إلى سجل البرهان الذي يُعرف بارتكابه انتهاكات تتعارض مع الأخلاقيات والأعراف الدولية.
ودعت المصادر المجتمع الدولي إلى الكف عن "غض البصر" عن انتهاكات البرهان المتواصلة، مؤكدة أن البعثات الدبلوماسية، مثل تلك التابعة للإمارات، لا تقوم سوى بتنسيق المساعدات الإنسانية للسودانيين، وأن استهدافها يعكس استهتارًا بالقوانين والأعراف الدولية.
وأدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداء "الغاشم" الذي استهدف مقر رئيس بعثتها في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني، وفق بيان نشرته الخارجية الإماراتية على منصاتها.
وذكرت الوزارة في البيان أن الاعتداء "أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى"، مطالبة "الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان".
وأكدت وزارة الخارجية أنها "ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية".
واعتبرت أن هذا الاعتداء "يمثل انتهاكاً صارخاً للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية"، مشددة على "أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي".