الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في مرغليوت وكريات شمونة في الجليل الأعلى
اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، بضلوع تل أبيب في تصفية القائد العسكري السابق لميليشيا حزب الله، عماد مغنية، عام 2008، بعد مضي 16 عاما من تنفيذ عملية الاغتيال.
وفي لقاء مع "القناة 13" العبرية، مساء السبت، أكد أولمرت الاعتقاد، بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال عماد مغنية.
وقُتل القائد العسكري لميليشيا حزب الله وقتها، عماد مغنية، في انفجار سيارة في سوريا سنة 2008.
وقال أولمرت خلال اللقاء: "لم نتحدث عن العملية في السابق، لكن اليوم نستطيع أن نؤكد أننا من دبّرها".
ورفض أولمرت الكشف عن تفاصيل العملية، لكنه قال إنها حملت تفاصيل "مثيرة جدا".
وأشار أولمرت إلى أن مغنية كان الرجل الأخطر لدى "حزب الله"، وهو المسؤول عن إنشاء القوات العسكرية للحزب.
وكان أولمرت قد شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل، في أوج الصراع مع "حزب الله"، بين عامي 2006 و2009.
ويأتي اعتراف أولمرت بعد 24 ساعة من الإعلان عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، فجر السبت.
وبالرغم من تقارير أشارت إلى أن الموساد قام بالعملية بمساعدة وكالة الاستخبارات الأمريكية، إلا أن إسرائيل لم تتحمل فيما سبق مسؤولية الحادث.
وفي العام 2015 كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إسرائيل والولايات المتحدة جهزتا السيارة المفخخة التي قتل فيها القيادي في حزب الله، "عماد مغنية"، في دمشق في 12 فبراير/ شباط 2008.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة الأمريكية، نقلاً عن خمسة مسؤولين سابقين رفيعي المستوى في الاستخبارات الأمريكية، تم تفجير القنبلة من "تل أبيب" باستخدام جهاز تحكم عن بُعد من قبل عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي "الموساد"، حيث كانوا على اتصال بعملاء يعملون على الأرض في دمشق.
وذكرت "واشنطن بوست" أن واشنطن تعاونت من أجل تجهيز القنبلة، التي تم تجربتها مسبقاً 25 مرة داخل إحدى المنشآت في ولاية "كارولاينا" الشمالية الأمريكية، بهدف التأكد أنه لن يكون هناك أضرار جانبية لدى انفجارها، بينما لم تعترف الإدارة الأمريكية أنها شاركت في هذه العملية.
وصرح أحد مسؤولي الاستخبارات الأمريكية السابقين للصحيفة "قمنا بتفجير 25 قنبلة من أجل التأكد أن العملية ستتم بشكل جيد".
واتهم "حزب الله" آنذاك إسرائيل باغتيال مغنية، الذي تتهمه تل أبيب وواشنطن بالتورط في هجمات خطيرة ضد مصالحهما، مثل تلك التي ارتكبت ضد السفارة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1983، وضد السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين عام 1992.