غالانت: إسرائيل سترد قريبا على إيران وسيكون الرد قاتلا ودقيقا
كشف مسؤولون في قطاع الصحة في غزة لـ "إرم نيوز" عن صعوبات بالغة تواجه المستشفيات، في ظل نقص الإمدادات، علاوة على انتشار عدة أمراض وبائية، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية.
وقالت الدكتورة سهيلة الترزي، مديرة مستشفى الأهلي المعمداني، لـ "إرم نيوز"، إن "الأطباء صامدون رغم الضربة المتعمدة التي تلقاها المستشفى من صواريخ العدو، وراح ضحيتها 471 شهيدًا".
وأضافت أن الأطباء مصرّون على إتمام مهمتهم رغم نقص الإمكانيات، مؤكدة اضطرارهم في غالب الأحيان إلى القيام بعمليات جراحية عاجلة لبعض الجرحى ذوي الإصابات الحرجة تحت أضواء الهواتف، وباستخدام إبر عادية ودون مخدّر"، وفق تعبيرها.
وأردفت قائلة: "قطاع غزة يعاني الأمرّين في ظل حصار مطبق منذ 17 عامًا، ومنع كل ما هو متعلق بالأجهزة الطبية بحجج أمنية واهية من قبل جيش الاحتلال، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع".
وشددت على اختلاف هذه الحرب، قائلة: "اليوم لاحظنا أن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة مجهولة تتسبب في حروق بليغة وذوبان للجلد".
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، لـ "إرم نيوز"، أن المستشفيات تعاني من "نقص في عدد ثلاجات حفظ الموتى التي تحتاجها لهذا العدد الهائل من جثث الشهداء، بالإضافة إلى نقص في أكياس نقل الجثامين".
ولفت إلى "تعثّر الوصول إلى من هم تحت الركام، أحياء كانوا أو أمواتاً، بسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للمدينة جرّاء القصف".
وأكد القدرة "خروج 7 مستشفيات أخرى عن الخدمة بسبب النقص الحاد للوقود أو القصف المباشر، ليصل إجمالي المستشفيات التي أضحت عاجزة عن تلبية خدمات للمدنيين 19 مستشفى و32 مركز رعاية أولية، فضلًا عن تلقي 6 مستشفيات تهديدات متكررة من قبل إسرائيل بالإخلاء".
وبخصوص الأنباء المتداولة حول رصد أمراض وبائية نتيجة استهلاك مياه غير صالحة للشرب، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بأنه تم تسجيل أمراض وبائية كالجدري والإسهال والتسمم الغذائي والحمى، خصوصًا في صفوف الأطفال المشردين في العراء بلا مأوى أو فراش أو مياه.
وحذر من دخول غزّة في موجة وبائية حادّة لا يمكن السيطرة عليها؛ بسبب البيئة غير السليمة التي يعيشها الناس جراء الحرب.