"حماس" تبث مقطع فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها

عرضت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، اليوم الإثنين، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي لديها، في محاولة للضغط على المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل، بعد تسلم رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد هرتسي هاليفي، مهامه خلفاً لأفيف كوخافي.

وظهر الأسير الإسرائيلي أفرها منغستو، في رسالة مصورة بثها الجناح المسلح لحركة "حماس"، وهو يطالب بالعمل من أجل الإفراج عنه.

وقال الأسير الإسرائيلي في المقطع المصور: "إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم، أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟".

وتضمن الفيديو الذي بثه الجناح المسلح لـ"حماس"، تصريحات لكوخافي قالها في وقت سابق، وتحدث فيها عن الفشل في إنهاء ملف الإسرائيليين الأسرى لدى حماس.

وسبق أن عرضت "حماس"، مقطع فيديو قصير لأحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ اعتقاله قبل سنوات، وأظهر إسرائيلياً يدعى هشام السيد، بحالة صحية صعبة، حيث وُضع على جهاز تنفس.

وتعترف "كتائب القسام" بأسر أربعة إسرائيليين بينهم جنديان خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، إضافة إلى جندي من أصل إثيوبي وإسرائيلي آخر تقول إسرائيل إنه من أصل عربي، وإنه يعاني من اعتلالات نفسية ودخل إلى قطاع غزة عبر السياج الحدودي بمحض إرادته.

ومن بين الجنود الأسرى لدى "حماس"، الجندي شاؤول آرون، الذي أسر على حدود قطاع غزة بعد استهداف ناقلة جند إسرائيلية عام 2014، وترجح تقديرات إسرائيلية أنه قتل خلال العملية.

كما أن أبرز الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، الضابط هدار جولدن، الذي تم اختطافه شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خلال الحرب عام 2014، واستغرق الجيش الإسرائيلي أكثر من ساعتين لاكتشاف حدوث عملية الاختطاف؛ ما يرجح بأن يكون خاطفوه تمكنوا من نقله لمنطقة آمنة.

لكن الجيش الإسرائيلي وبعد فقدانه الضابط جولدن، شن غارات عنيفة شرق مدينة رفح قال إنها استهدفت بنى تحتية لمنع نقل الضابط الإسرائيلي.

وتعتبر إسرائيل الضابط جولدن والجندي آرون في عداد القتلى لتبرير عدم تقديم ثمن كبير لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين وفق ما تشترط حركة "حماس"، وجناحها العسكري، لكن "حماس" عرضت تسجيلاً صوتياً لأحد الأسرى خلال برنامج وثائقي قبل نحو عام.

وتعثرت جهود متكررة بذلتها أطراف عدة لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة بين حركة "حماس" وإسرائيل، بسبب الهوة الشاسعة بين مواقف الطرفين، حيث تشترط "حماس" الإفراج عن كافة الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى التي جرت عام 2011.