"يديعوت أحرونوت": 1645 إصابة مباشرة للمباني في مستوطنات الشمال بفعل صواريخ "حزب الله" خلال الحرب
لقي 42 شخصًا مصرعهم، وأصيب 433 آخرون؛ جراء كارثة السيول والأمطار التي اجتاحت الولاية الشمالية بالسودان، في وقت يواجه السكان هناك ظروفًا إنسانية قاسية.
وقال مواطنون في الولاية الشمالية إن كارثة السيول والأمطار التي اجتاحت المنطقة دمرت منازل عدة، وجعلت سكانها في العراء، وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد، إذ لا يوجد أي تدخلات إنسانية.
وأشار مواطنون، في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى أن مناطق "القُرير وأمري" الأكثر تضررًا من كارثة السيول التي دمرت المنازل، وأغرقت مزارع النخيل التي يعتمد عليها السكان هناك كمصدر دخل رئيس.
وقال والي الشمالية عابدين عوض الله، في تصريح صحفي، إن حجم الضرر بسبب الأمطار والسيول كبير، ويفوق إمكانيات الولاية، مضيفاً أن 40 ألف أسرة و26 ألف منزل تأثرت جراء الأمطار والسيول.
وأوضح أن هناك مواطنين في العراء وبحاجة للغذاء والإيواء، لافتاً إلى أن السيول جرفت أجزاء من الطريق القومي الذي يربط الولاية بالعاصمة الخرطوم، مؤكداً الحاجة لتشغيل مطار دنقلا لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من كوارث السيول والأمطار.
من جهتها، أعلنت اللجنة الفنية لطوارئ الخريف في وزارة الصحة بالولاية الشمالية ارتفاع حالات الوفاة بسبب الأمطار والسيول إلى 42 شخصاً وإصابة 433 آخرين، منهم 327 تعرضوا للدغات العقارب و 106 أشخاص للكسور والجروح.
وخلّفت السيول والأمطار التي اجتاحت الولاية الشمالية أوضاعًا بيئية متردية وسط مخاوف من تسببها بانتشار الوبائيات مثل الكوليرا التي تفتك بعدد من الولايات السودانية.
وتحاول عدة جهات رسمية وتطوعية العمل للحد من تأثيرات كارثة السيول، إذ انطلقت مبادرات لتدارك الأمراض المتوقع انتشارها مع السيول والأمطار.
وأعلنت جهات ومنظمات وفعاليات عدة عن مبادرات لقيام حملات للإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض للحد من انتشارها والمحافظة على البيئة.
كما أطلقت وزارة الصحة بالولاية الشمالية حملة للإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض لمجابهة مخاطر فصل الخريف الصحية، ومنع انتشار الأمراض والأوبئة.
وقال مدير عام وزارة الصحة في الولاية إن جميع محليات الولاية تعرضت للأضرار البالغة جراء الأمطار والسيول والأعاصير؛ ما يتطلب تكاتف الجهود وتوحيدها للخروج من دون أمراض أو أوبئة.
وأشار إلى أن المحلية تعرضت لأمطار غزيرة وسيول ما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من المياه، الأمر الذي يستدعي التدخلات العاجلة للمحافظة على البيئة ومنع انتشار الأمراض.
وتعاني الولاية الشمالية أيضًا مرضاً وبائيا سريع العدوى يسمى محليًا بـ"أبو الصميق"، وهو يصيب الجسم، ويخلف بثورًا تفرز مادة تشبه الصمغ العربي.
وكانت وزارة الصحة بالولاية الشمالية أعلنت، في بيان، تسجيلها 260 حالة بالمرض، منها 105 إصابات في محلية دنقلا، و110 في محلية البرقيق، في حين سجلت محلية دلقو 45 حالة.
وينتشر وباء الكوليرا في شمال السودان وشرقها بصورة واسعة وسط السكان، خصوصًا النازحين، مما فاقم معاناة السودانيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب التي تطحن البلاد منذ أكثر من عام.
ويتزامن ذلك مع أمطار غزيرة خلفت سيولًا وفيضانات أغرقت كثيرًا من المناطق، ودمرت منشآت حيوية في شمالي البلاد وشرقها، وعزلت مدن الشمال عن بعضها، وشلت جميع أنواع الحركة.