هل يملك الاتحاد الأوروبي القدرة على نشر قوات سلام في غزة؟
يشكك محللون وخبراء سياسيون، بالتزام الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في قوة حفظ سلام دولية مؤقتة قد يُصار إلى تشكيلها على الأرض في قطاع غزة، إذا نجحت إسرائيل بالقضاء على حكم حماس، وفق موقع "المونيتور"الأمريكي.
ويقول الموقع، إن استبعاد الخبراء لأن يكون للاتحاد الاوروبي أيّ دور في هذه القوة، يرجع إلى عدم الاتفاق على سياسة موحدة بشأن الحرب، خاصة فيما يتعلق بالدعوة إلى وقف إطلاق نار كامل وفوري، أو "هدنة إنسانية" قصيرة الأجل للسماح بوصول المساعدات إلى غزة.
ويضيف أن فكرة نشر الاتحاد الأوروبي، قوات على الأرض في غزة طرحها المسؤولون الأوروبيون، فيما بينهم بشكل خاص، بحسب ما نقل الموقع عن المحلل في مجموعة الأزمات "أليساندرو أكورسي". لكن المحلل ذاته يعتقد أن الاقتراح لم يعد قائمًا الآن في ظل تركيز المحادثات الأوروبية على كيفية إيصال المساعدات الإنسانية دون الدعوة إلى وقفٍ لإطلاق النار.
"ورغم أن إرسال قوات أوروبية إلى غزة يظل خيارًا مطروحًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي تولى قيادة مهام مماثلة في الماضي، فإن المهمة في غزة مستبعدة، بالنظر لعدم وجود صورة واضحة لدى المسؤولين الأوروبيين عن الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه غزة في المستقبل." بحسب الموقع ذاته.
ويضيف أن واقع الحال يشير إلى أن فرصة نشر قوات حفظ سلام أوروبية في غزة، قليلة جدًّا؛ إذ يشكك بعض المحللين بشدة في توفر الإرادة والقدرات السياسية الكافية، لتحقيق ذلك وسط الديناميكيات المعقدة على الأرض في غزة.
ورغم الإجماع القوي في أوروبا، على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يقول الموقع، فإن الآراء، اختلفت عن الشكل الذي يجب أن يتخذه الرد العسكري الإسرائيلي.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، يرجح المحللون أن تصبح الخلافات الأوروبية أكثر وضوحًا وأكبر في الأيام والأسابيع المقبلة.
المصدر: موقع "المونيتور" الأمريكي
