ميليشيات عراقية تقول إنها هاجمت هدفا حيويا إسرائيليا في الجولان
يرى خبراء أن توسيع إسرائيل دائرة استهدافها في لبنان لتشمل قادة الفصائل الفلسطينية في المخيمات اللبنانية، يأتي في إطار سعيها للقضاء على أشكال التحديات الأمنية والعسكرية كافة على جبهتها الشمالية.
واغتالت إسرائيل خلال الأيام الماضية عددًا من القادة الفلسطينيين في لبنان، أبرزهم رئيس حركة حماس في لبنان فتح شريف، إضافة لثلاثة من قادة الجبهة الشعبية، فيما نجا قائد كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح منير المقدح من استهداف إسرائيلي لمخيم عين الحلوة.
الخبير في الشأن الفلسطيني، جهاد حرب، قال إن "إسرائيل معنية بتوسيع دائرة الاستهداف العسكري في لبنان بما يشمل قادة الفصائل الفلسطينية"، لافتًا إلى أن ذلك يأتي لتمكينها من فرض شروطها والتوصل لهدوء طويل الأمد على جبهتها الشمالية.
وأضاف حرب، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تستغل فرصة التصعيد العسكري مع لبنان لتصفية حساباتها مع الأطراف جميعها بمن في ذلك قادة الفصائل الفلسطينية المسلحة، الذين تعتبرهم أحد التهديدات الكبيرة على الجبهة مع لبنان".
وأوضح أن "ذلك سيدفع الجيش الإسرائيلي لتكثيف عملياته العسكرية ضد القادة الفلسطينيين بما يضمن تحييدهم عن المعركة مع حزب الله، ويقضي على أي تهديد من جانبهم في حال تم التوصل لاتفاق سياسي مع لبنان".
وذكر حرب: "ستوجه إسرائيل ضربات عسكرية قاسية للفصائل المسلحة في لبنان، وتحديدًا حماس وقادة جناحها المسلح، وذلك في إطار هدفها الرئيس المتعلق بالقضاء على أي تهديدات عسكرية خارجية، وما يُسمى جبهات الإسناد".
ووفق المحلل السياسي، فإن "هذه الضربات ستؤدي لإضعاف القدرات العسكرية للفصائل المسلحة، كما أنها ستضمن لإسرائيل التوصل لاتفاق يبعد أي مخاطر أمنية أو عسكرية عن حدودها الشمالية مع لبنان"، مبينًا أن ذلك سيفقد القادة الفلسطينيين الشعور بالأمان في الأراضي اللبنانية.
ويرى أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أن "الاستهدافات الإسرائيلية تأتي لتجنب سيناريو الحرب الشاملة في المنطقة"، مؤكدًا أن الضربات العسكرية للقادة الفلسطينيين تؤثر على حزب الله وإدارته للمعركة مع إسرائيل.
وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل معنية بالقضاء على كل أشكال المقاومة ضدها على جبهاتها المختلفة استعدادًا للتهدئة المفترضة مع حلفاء إيران"، مشيرًا إلى أنها تستهدف بشكل أساسي من له ارتباطات عسكرية وأمنية مع حزب الله.
وأوضح أن "اغتيال القادة الفلسطينيين يقطع الطريق أمام أي جبهة إسناد داخلية يمكن أن تتشكل في لبنان لمواجهة العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية"، مؤكدًا أن مخطط إسرائيل يقوم على التسبب بشلل عسكري لجميع أعدائها.
وتابع: "إسرائيل، وبدعم غير مسبوق من الولايات المتحدة، تنجح في تحقيق أهدافها بهذا الشأن، وهو الأمر الذي سيؤسس للمرحلة الجديدة في الشرق الأوسط، التي من المتوقع أن تتشكل وتظهر معالمها عقب تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد".
وأشار إلى أن "المنطقة أمام تصاعد تدريجي للتوتر العسكري، وهو ما سيدفع إسرائيل لاتخاذ خطوات أمنية وعسكرية أكثر صعوبة وجرأة، كما أنها سترفض الرضوخ للضغوط الدولية والإقليمية للتهدئة إلا بعد تحقيق أهدافها".