الوكالة اللبنانية: 9 غارات تستهدف المنطقة الحدودية مع سوريا في الهرمل

logo
العالم العربي

مع بدء التوغل الإسرائيلي البري داخل لبنان.. ما احتمالات التهدئة والحل؟

مع بدء التوغل الإسرائيلي البري داخل لبنان.. ما احتمالات التهدئة والحل؟
القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية المصدر: رويترز
01 أكتوبر 2024، 7:48 م

دخلت إسرائيل مسافة قصيرة إلى الأراضي اللبنانية، ليل الاثنين الثلاثاء، في مرحلة جديدة من التصعيد بين ميليشيا حزب الله وتل أبيب، ما طرح تساؤلات حول مصير التهدئة والحل في هذا الملف الثاني بعد قطاع غزة.

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين نفذت إسرائيل أقوى ضرباتها لحزب الله، بدءا من تفجير أجهزة الاتصالات، واغتيال قادة قوة الرضوان التي تعد نخبة الميليشيا، إلى جانب ضربات غير مسبوقة على لبنان وصلت ذروتها حد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

كان مسؤول أمني إسرائيلي قال، اليوم الثلاثاء، إن العملية، التي شنتها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وبدأت ليلا، محدودة ولم تمتد إلا لمسافة قصيرة عبر الحدود، وفق ما ذكرت "رويترز".

وأضاف أنه "لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مباشرة مع مقاتلي حزب الله"، مشيرا إلى أن "خيار القيام بعملية أوسع تستهدف العاصمة اللبنانية بيروت "ليس مطروحا على الطاولة".

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي: ننفذ عمليات في جنوب لبنان منذ أشهر

 

ويستبعد خبراء أي حديث عن التهدئة والحل في هذه المرحلة، التي تتمثل في الدخول البري حتى ولو كان محدودًا.

وقال الخبراء لـ"إرم نيوز" إن إسرائيل ستكمل مخططاتها لإزالة التهديد الذي يمثله حزب الله عليها بشكل كامل، كما حدث مع قطاع غزة.

ورأى المحلل السياسي الأردني لبيب قمحاوي أن الدخول البري إلى لبنان لم يكن مفاجئا، وهو متوقع وفي سياق مخطط إسرائيل للقضاء على أي شكل من أشكال التهديد الذي تواجهه.

وقال قمحاوي إنه "من الصعب جدًا الحديث عن احتمالات الحل السلمي والتهدئة قبل أن تُفرغ إسرائيل كل مكامن الخطر الموجودة جنوب نهر الليطاني، وإعادة المستوطنين إلى بيوتهم في الشمال".

وأضاف لـ"إرم نيوز": "هذا هدف نتنياهو شخصيًا، وهو ضمانة لعودته إلى الحكم في الانتخابات القادمة، فإسرائيل أصبحت مثل الوحش الذي فك من عقاله وأصبح يتصرف بشهوة الدم، ونشوة النجاح سواء العسكري أو الاستخباراتي أو من خلال الاغتيالات".

واعتبر أن "الأمور تسير في سياق متكامل: فلسطين، لبنان، والشرق الأوسط عمومًا".

وتابع: "هذا مكمن الخطر الإستراتيجي، كونه لا يُنظر إلى الاعتداءات الإسرائيلية بشكل مجتمع، بل ينظر إليها مجزأة كل دولة على حدة، لذلك يجب رؤية ما يحدث في سياق الإستراتيجية العامة لإسرائيل في المنطقة".

ومبديا تشاؤمه مما يجري، يؤكد قمحاوي: "لا أرى في الأفق أي حل سلمي أو سياسي قبل أن تحقق إسرائيل أهدافها".

أخبار ذات علاقة

بعد صعوبات ميدانية.. إسرائيل تستنجد بألوية إضافية لمواجهة حزب الله

 

من جهته، يؤيد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية محمد مصالحة ما ذهب إليه قمحاوي بشأن الحل أو التهدئة في لبنان.

ويعتقد مصالحة، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض حربًا مصيرية لإسرائيل، وبالتالي فإنه سيستمر فيما يقوم به.

وأشار إلى أن "نتنياهو يعتقد أنه قادر على تغيير الشرق الأوسط، الأمر الذي جعل كثيرا من الدول والشعوب تشعر بخطر ما يقوم به، حتى إن "واشنطن بدأت تعيد حساباتها معه رغم أنها الداعم الأساس له".

وقال إن أي تهدئة في لبنان لن تكون إلا بعد تحقيق أحد الأطراف منجزا على الأرض، وزاد موضحا: "أي حديث عن التهدئة في لبنان لا يتم إلا بعد إيلام أحد الأطراف للآخر بشكل أكبر، ثم الحديث بعدها عن الحلول الدبلوماسية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC