تايوان ترصد 153 طائرة حربية صينية حول الجزيرة خلال يوم واحد

logo
العالم العربي

السودان.. إفشال البرهان جهود التسوية ينذر بفرض مزيد من العقوبات

السودان.. إفشال البرهان جهود التسوية ينذر بفرض مزيد من العقوبات
الفريق عبدالفتاح البرهان المصدر: رويترز
08 سبتمبر 2024، 3:17 م

توقع محللون أن يستقبل السودان عقوبات دولية خلال المدة المقبلة، بعدما رفض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المبادرات الدولية والإقليمية، ما أدى إلى إفشال جهود تسوية الأزمة ووقف الحرب التي تعصف بالبلاد.

وكانت آخر فرص التسوية للأزمة السودانية، جرت في سويسرا أغسطس/ آب الماضي، ولكنها انهارت بعد رفض الجيش السوداني المشاركة في المحادثات التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ودول معنية بالأوضاع في السودان.

وكانت محادثات سويسرا التي شاركت فيها قوات الدعم السريع، قد انتهت إلى تشكيل تحالف دبلوماسي من الدول والهيئات المشاركة، لتعزيز عمل وقف الحرب وإحلال السلام والاستقرار في السودان.

عقوبات مقبلة

وتوقع المحلل السياسي علاء الدين بابكر، أن تفرض عقوبات دولية على الأطراف المعرقلة لوقف الحرب بالسودان، ولكن استبعد أن تتأثر الجهات المعنية بالعقوبات، ما يجعلها تمضي في رفض خيارات التفاوض غير مبالية بالعقوبات التي يدفع ثمنها الشعب السوداني، وفق قوله.

وقال بابكر لـ"إرم نيوز" إنه بناءً على تجارب سابقة، فإن العقوبات المتوقعة لن يتأثر فيها غير المواطنين، لذلك لن يكترث لها معرقلو جهود وقف الحرب.

أخبار ذات علاقة

حكومة البرهان ترفض مقترحا أمميا بنشر "قوة للسلام"

 

وحول إذا ما كانت العقوبات المتوقعة ستجبر قيادات الجيش السوداني على الذهاب إلى طاولة المفاوضات، أكد بابكر أنه "لا توجد أي عقوبات تجعل الجيش يوافق على مبادرات وقف الحرب؛ لأن العقوبات لا تمس الجنرالات في أشخاصهم، ما يجعلهم غير معنيين بالأضرار التي تلحق بالبلاد جراء الحرب والعقوبات، وأن الجيش ليس في يده قرار حتى يذهب إلى المفاوضات أو يحتكم لصوت العقل"، وفق قوله.

وأضاف أن "الجيش السوداني قراره مختطف من قبل الحركة الإسلامية وفلول نظام الرئيس السابق عمر البشير، ومراكز قوى أخرى تتقاسم اتخاذ القرار، فهو ليس كتلة واحدة حتى تجبره العقوبات على الذهاب إلى المفاوضات".

وشدد على أن الشيء الوحيد الذي يجعل الجيش السوداني يذهب إلى المفاوضات هو السماح للحركة الإسلامية بأن تكون جزءًا من المشهد السياسي المقبل.

وكان خبراء من الأمم المتحدة دعوا يوم الجمعة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين.

وقال محمد شاندي عثمان رئيس بعثة تقصّي الحقائق بشأن السودان، توجد "حاجة ملحّة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين".

"العصا الغليظة"

أخبار ذات علاقة

حميدتي: البرهان يبحث في الصين عن "شرعية متوهمة"

 

وأكد المحلل السياسي، علي الدالي، أن المجتمع الدولي ليس أمامه خيارات سوى رفع العصا الغليظة في وجه الرافضين لدعوات وقف الحرب، موضحًا أن الخيار الوحيد المتاح الآن هو فرض عقوبات على الرافضين للاستجابة لدعوات المجتمع الدولي والإقليمي لإنهاء الأزمة خلال المدة الماضية.

وقال الدالي لـ"إرم نيوز" إن "الحديث عن إدخال قوات عسكرية دولية لحماية المدنيين بالسودان يمكن أن يكون أحد وسائل الضغط لإنهاء الحرب، ولكنه في الوقت ذاته قد يكون أحد أسباب استمرار الحرب، وذلك في ظل تعنت أحد الطرفين ورفض القرار، وأعلن أنه سيقاوم دخول أي قوات دولية.

وأشار إلى أن إدخال قوات دولية في ظل رفض أحد الأطراف قد يفرز جماعات إرهابية متطرفة لمقاتلة هذه القوات تحت شعارات متعددة في عرف هذه الجماعات، مثلما حدث في عدة تجارب دولية، موضحًا أن التخوفات الوحيدة من إدخال قوات دولية للسودان تكمن في ظهور قوات موازية تتشكل من جماعات متطرفة قد يكون لديها خلايا نائمة الآن.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC