اغتال مسلحون مجهولون قيادية في صفوف الحرس الثوري الإيراني، في محافظة دير الزور، الواقعة شرقي سوريا، على بعد نحو 450 كيلومترا شمال شرق العاصمة دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن القيادية تُدعى رقية كاظم السوداني، وتُكنى بـ"أم زينب"، وهي عراقية الجنسية، وعثر على جثتها مرمية وعليها آثار طلقات نارية داخل أحد الأبنية المهجورة في حي الموظفين في المحافظة.
وأشار إلى أن القيادية، المقربة بشكل كبير من عدة قيادات عسكرية بينها إيرانيون، أقامت لفترة طويلة في العاصمة دمشق قبل قدومها إلى مدينة البوكمال ومشاركتها في إنشاء وتجهيز ما يعرف بـ "مكتب الأصدقاء"، ثم انتقلت إلى مدينة الميادين وأخيراً إلى مدينة دير الزور.
وبيّن المرصد السوري أن القيادية "أم زينب"، تعرف بالولاء الكبير لإيران وخدمتها لمصالحها في المدينة، حيث تتهم بضلوعها في تنفيذ عدة عمليات اغتيال، إضافة لعملها في استقطاب الأطفال والنساء لصالح المركز الثقافي الإيراني.
ولفت إلى أن المراكز الثقافية الإيرانية تركز بشكل رئيس على الأطفال السوريين، من بوابة تقديم دورات تعليمية مجانية للأطفال دون سن الـ18، لا سيما شهادتي التعليم الأساسي والثانوي.
وتستغل المراكز الإيرانية، وفقًا للمرصد السوري، الوضع المعيشي الكارثي والفقر المدقع، وعدم قدرة الأهالي على تحمل تكاليف الدورات التعليمية، فضلاً عن تقديم مستلزمات مدرسية للأطفال واستقدامهم للمراكز لحضور فعاليات.
وتقوم المراكز الإيرانية بإجراء دورات للنساء والرجال والشبان بشكل دوري، وخلال الدورة تقوم تلك المراكز بمحاولة استقطابهم.
وتتواجد المراكز الثقافية الإيرانية في محافظة دير الزور في 4 مناطق رئيسة، هي: مدينة دير الزور، مدينة البوكمال، مدينة الميادين، بلدة حطلة شمال دير الزور.