رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لا يجب منح حزب الله "فترة للتنفس"

logo
العالم العربي

محللون: فشل التهدئة بغزة لن يدفع لحرب شاملة بدلالة تراجع الخطاب الإيراني

محللون: فشل التهدئة بغزة لن يدفع لحرب شاملة بدلالة تراجع الخطاب الإيراني
دمار في غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصلالمصدر: رويترز
04 سبتمبر 2024، 6:39 م

أكد محللون سياسيون أن عدم التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، لن يؤدي بالضرورة إلى نشوب حرب شاملة في المنطقة، وإنما سيزيد من احتمالية تواصل الاشتباكات على ما تُسمى جبهات الإسناد الإيرانية عبر أذرعها المتعددة في المنطقة.

وقلل عميد كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية في الجامعة الأردنية البرفسور حسن المومني من احتمالية نشوب حرب شاملة في المنطقة أو توسع دائرة الصراع بسبب فشل جهود التهدئة حتى الآن.

وأضاف المومني لـ "إرم نيوز": "لا تريد أي من الأطراف الذهاب لحرب شاملة، بخاصة إيران، حيث إن غزة بالنسبة لها ليست مسألة استراتيجية بقدر ما هي ورقة قوة وضغط لتعزيز نفوذها بالمنطقة، فمسألة الحرب في غزة لا تعني تهديداً لوجود إيران".

وتابع المومني: "ميزان القوة العسكري ليس في مصلحة إيران، والولايات المتحدة الأمريكية والغرب لن يتركوا إسرائيل في حالة اندلاع مواجهات، ونقرأ ذلك من حجم قوة الردع التي تعززها الولايات المتحدة في المنطقة بشكل متزايد وملحوظ".

وأشار إلى ما أسماه التغير في الخطاب الإيراني في الآونة الأخيرة، ومن ذلك حديث المرشد الأعلى الإيراني عن فرص استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن هذا الخطاب يدلل على البرغماتية الإيرانية وبالتالي عدم دخولها في حرب شاملة وبقاء الأمور عبر مناوشات على ما يُسمى جبهات الإسناد الموالية أو الحليفة لطهران.

أخبار ذات علاقة

إعلام إسرائيلي: مقترح "حل وسط" بشأن غزة سينشر الجمعة

 

من جهته، قال المحلل الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة إنه في حال فشل أو جمود ملف التهدئة فإن ذلك لا يعني الذهاب نحو حرب شاملة، بل ستسمر إسرائيل في فكرة إعادة تقسيم غزة جغرافياً وأمنياً وإعادة رسم المشهد بما يتفق مع رؤيتها الأمنية مستقبلياً ويبقي من سطوتها العسكرية.

وأضاف السبايلة لـ "إرم نيوز" أن فشل اتفاق التهدئة من شأنه تزايد احتمالية تغيير الإدارة الأمريكية لأولوياتها بخاصة مع تزايد التوتر في الضفة الغربية، وبروز جبهات لبنان والجولان وكذلك تنامي المخاطر من العراق واليمن، وبالتالي تصبح مضطرة للتعامل مع متغيرات جديدة في المنطقة.

وأردف: "لا تبدو أن هناك رغبة لدى مختلف الأطراف في توسيع قاعدة الحرب بخاصة إيران، وفكرة الحرب الشاملة تتراجع بشكل ملحوظ ومتزايد لصالح مساعي الاحتواء".

أخبار ذات علاقة

نتنياهو: إسرائيل تقترب من النصر في غزة والقضاء على حماس

 

وأكد عضو البرلمان الأردني السابق جعفر الربابعة أن فشل جهود التهدئة بين حماس وإسرائيل يعود لتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي يسعى لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة.

ويضيف الربابعة لـ "إرم نيوز" يبدو أن أطراف المعادلة والقوى الفاعلة في القرار الدولي حسمت الأمر في عدم السماح بتوسيع قاعدة الصراع، وهذا يتجلى في احتواء إيران والضغط المتزايد على إسرائيل وآخره ما رشح عن مبادرة من الرئيس الأمريكي لتقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار.

وتابع: المهم اليوم أن يدرك الشارع العربي بأن خطابات التهديد والوعيد الإيرانية لن تحدث شيئاً، وأن غزة ستبقى إحدى الأوراق التي تفاوض بها طهران لكسب مزيد من المنافع بخاصة في الملف النووي.

وتشهد مفاوضات التهدئة تعثراً بسبب تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبقاء في محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي قطاع غزة، فيما يسعى الوسطاء للضغط على طرفي القتال من أجل تقديم تنازلات وإتمام صفقة تبادل أسرى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC