logo
العالم العربي

خبراء: اغتيال نصر الله "تغيير جذري" لقواعد الاشتباك.. وضربة قاسية

خبراء: اغتيال نصر الله "تغيير جذري" لقواعد الاشتباك.. وضربة قاسية
حسن نصر اللهالمصدر: رويترز
29 سبتمبر 2024، 3:53 ص

يرى خبراء ومختصون عسكريون، أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لميليشيا حزب الله في لبنان حسن نصر الله، يعني تغييراً جذرياً في قواعد الاشتباك، ويمثل ضربة قاسية للحزب ولإيران وحلفائها في المنطقة، مؤكدين أن ذلك سيؤدي إلى إضعاف قدرات الحزب عسكريًا وسياسيًا.

وأكد الجيش الإسرائيلي، مقتل حسن نصر الله في غارات شنها الجمعة، على مقر القيادة العامة للحزب بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، لافتًا إلى أنه قتل أيضًا علي كركي قائد جبهة الجنوب بالحزب وعدداً آخر من القادة بالضربة.

ولاحقًا قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هارتسي هاليفي، إن "الجيش سيصل إلى كل من يهدد المدنيين الإسرائيليين"، مضيفًا: "لم نستنفد كل الوسائل التي في متناولنا، والرسالة بسيطة كل من يهدد مواطني إسرائيل، سنعرف كيف نصل إليه".

الضربة القاضية

ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أنه في اغتيال نصر الله فإن إسرائيل تكون قد نجحت في توجيه أقسى ضربة عسكرية للحزب، والتي يمكن اعتبارها بمثابة "الضربة القاضية" له ولحلفائه بالمنطقة.

وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل بهذه العملية تختار أن تحدث تغييراً جذرياً في قواعد الاشتباك، وتعمل على قلب المعادلات العسكرية القائمة منذ سنوات"، مبينًا أن هناك تسارعًا غير مسبوق في القرارات الإسرائيلية بشأن المعركة مع حزب الله.

وأوضح أن "إسرائيل وجهت بعمليات الاغتيال الأخيرة رسالة قاسية لجميع أعدائها وتحديدًا إيران، كما أنها كشفت عن قدرات استثنائية في الاختراق الأمني لحزب الله"، مشددًا على أنه بدون الاختراقات الأمنية والمعلومات الاستخباراتية لم تكن إسرائيل لتنجح في مثل هذه المهمة.

أخبار ذات علاقة

"اخترق وحذّر".. الجيش الإسرائيلي يمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت

 

وأضاف: "هذه الضربة ستضعف حزب الله كثيرًا إلا أنها لن تتسبب بالقضاء عليه بشكل نهائي، وسيواصل القتال ضد إسرائيل بدعم أكبر من إيران"، لافتًا إلى أن وتيرة القتال ستتقلص إلا أنها لن تتوقف بشكل نهائي إلا باتفاق بين الجانبين.

وتابع: "حزب الله بحاجة أكثر من أي وقت مضى في الوقت الحالي للتهدئة مع إسرائيل من أجل إعادة ترتيب أوراقه السياسية والعسكرية، خاصة وأنه فقد كبار القادة السياسيين والعسكريين"، مؤكدًا أن القيادة الحالية ستضطر لتقديم تنازلات غير مسبوقة لإسرائيل"، وفق تقديره.

قواعد عسكرية

ويرى الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، أنه "وفقًا للقواعد العسكرية فإن إسرائيل وجهت أقسى ضربة لحزب الله، والتي تضاهي الضربات العسكرية التي لحقت بحركة حماس في غزة على إثر اغتيال كبار القادة العسكريين والسياسيين بالحركة".

وقال الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "اغتيال نصر الله سيدفع الحزب للتراجع قليلًا بالمواجهة العسكرية مع إسرائيل، وسيدفعه نحو تقليص مساحة عمله العسكري بالوقت الحالي"، مشيرًا إلى أن ذلك بسبب حاجته لترتيب أوضاعه الداخلية.

وأوضح أن "الكثير من التساؤلات الأمنية والعسكرية التي يحتاج قادة حزب الله للإجابة عنها فيما يتعلق بنجاح إسرائيل بالوصول إلى قياداته بسهولة أكثر من المتوقع، وهو الأمر الذي يؤكد نجاح إسرائيل باختراق الصفوف الأولى بالحزب".

وأضاف: "بالرغم من العمل الحثيث من حزب الله على تطوير قدراته العسكرية للمواجهة الشاملة مع إسرائيل؛ إلا أنه ومع قرار تل أبيب تغيير قواعد الاشتباك سقط الحزب في فخ الاغتيالات والضربات العسكرية العنيفة".

وبين أن "تلك الضربات لن تؤدي إلى انهيار حزب الله؛ لكنها ستضعفه لفترة طويلة، بحيث سيحتاج إلى وقت من أجل النهوض مجددًا وترتيب أوضاعه السياسية والعسكرية"، مستطردًا: "إيران ستكون متضررة أيضًا من الضربات العسكرية التي طالت الحزب وقيادته".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC