بلينكن يؤكد أن واشنطن تأمل بتجنّب "نزاع أوسع" في الشرق الأوسط
أثارت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت المقر الرئيسي لحزب الله في الضاحية الجنوبية، مساء الجمعة، التساؤلات حول سر الاجتماع الذي كان ضم قيادات الحزب، وفي حضور الأمين العام حسن نصر الله، في حال تم تأكيد وجوده في مكان الاجتماع.
وفي تعليقها على الغارات العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية، قالت وسائل الإعلام العبرية إن الضربة استهدفت بدقة مكان حسن نصر الله في نفق تحت الأرض قرب المقر الرئيسي لحزب الله الذي اُستُهدِف، مشيرة إلى أن فرص نجاته من القصف "ضئيلة".
وفي الوقت التي تضاربت فيه الأنباء حول مصير حسن نصر الله، بين ترجيحات إسرائيلية بمقتله ونفي من قبل صفحات وإعلاميين موالين للحزب، ألمح وزير الداخلية الإيراني السابق والقائد الأسبق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، اللواء أحمد وحيدي، إلى مقتله.
وكان أبرز ما يثير التساؤلات حول طبيعة ما كان يدور تحت الأرض بالقرب من مقر حزب الله، في ظل أنباء تناقلتها وسائل إعلام إيرانية عن مقتل قيادي كبير بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في الضربة التي استهدفت حسن نصر الله.
وقالت وسائل عبرية وصفًا للحظة الاجتماع المستهدف إنها كانت "لحظة ذهبية" استطاع فيها الجيش الإسرائيلي تحديد الموقع الدقيق للهدف "حسن نصر الله"، الذي سبق أن نُفذت أكثر من 4 عمليات فاشلة لاغتياله.
ونقلت منصة "صابرين" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أنه من المحتمل "مقتل قائد المحور اللبناني لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الضاحية الجنوبية لبيروت".
ولم تكشف الوكالة عن هوية الشخص الذي جرى اغتياله، وقبل ذلك تداولت وسائل إعلام إيرانية بأن قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني قد يكون ضمن القتلى، وما يشير إلى أهمية الاجتماع الذي عُقِد في الضاحية الجنوبية.
فيما نقلت وكالة أنباء مهر عن مصدر أمني أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إسماعيل قاآني لم يصب في هجوم الضاحية، ما يفتح الباب أمام احتمال حضوره الاجتماع.
وبحسب مصادر مطلعة، جاء هذا الاجتماع في وقت حساس شهد تصاعدًا للتوترات بين حزب الله وإسرائيل، تزامنًا مع سلسلة غارات إسرائيلية على مواقع تابعة للحزب في الضاحية الجنوبية.
ويُعتقد أن الاجتماع تناول تقييم الوضع الميداني والتطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية للبنان، إضافة إلى بحث سبل مواجهة التصعيد الإسرائيلي المتواصل.
وأشارت بعض التقارير إلى أن نصر الله وقيادات الحزب كانوا يناقشون التحركات التكتيكية والاستعدادات العسكرية لحزب الله، في ظل مخاوف من احتمالية تنفيذ إسرائيل لعمليات عسكرية أوسع نطاقًا، وهو ما يعزز فرضية أن الاجتماع كان يهدف لوضع خطة لمواجهة التصعيد.