رويترز: قصف إسرائيلي قرب مستشفى مرجعيون جنوب لبنان يخرجه من الخدمة مؤقتا
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" يوجد قيود على نجاح الجهود الإسرائيلية المبذولة لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى مصطلح "مبام" الذي يشير إلى "الحملة بين الحروب"، مؤكدة أن السكان في شمالي إسرائيل يشعرون بالإهمال، بسبب التركيز على المناطق الوسطى.
وقالت إنه بعد القصف الجيش الإسرائيلي الاستباقي لمنصات إطلاق الصواريخ التابعة لميليشيا حزب الله اللبنانية، يوم الأحد الماضي، أطلقت وسائل التواصل الاجتماعي على الهجوم اسم "حرب الساعات الثلاث".
ووفق الصحيفة، ترك الصراع الدائر كثيرًا من المناطق في الشمال تعاني، إذ أُطلق ما يزيد على 6600 صاروخ من ميليشيا حزب الله، منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
وعلى حين تعافت بعض المناطق، يسود شعور بالخذلان في الشمال، فقد استهدفت عملية الجيش الإسرائيلي الأخيرة منصات إطلاق الصواريخ لمنع الهجمات على الجولان والجليل، ومع ذلك لُفِت الانتباه إلى التهديد الذي تتعرض له تل أبيب، بحسب الصحيفة.
وعلى حين تُجْرَى مقارنات بين الردود على الهجمات في الشمال، وتلك التي تقع في المناطق الوسطى، مع اختلاف مستويات التغطية الإعلامية والعمليات العسكرية، شملت الأهداف التي استهدفتها ميليشيا حزب الله مواقع إستراتيجية، ما قلل من الاستياء في الشمال، وفق "جيروزاليم بوست".
وأوضحت أن إطلاق صاروخ على ريشون لتسيون أثار تغطية إعلامية كبيرة، ما أثار تساؤلات حول ترتيب أولويات التهديدات.
وقالت إنه رغم تباهي أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، كان التأثير الفعلي لصواريخ الميليشيا ضئيلًا، إذ كانت السخرية أكثر من الخوف الذي ولدته.
ويثير السياق الأوسع للصراعات الإقليمية وترسانة صواريخ "حزب الله" مخاوف بشأن التصعيد المستقبلي، وتسلط التحديات الاقتصادية في لبنان واستخدام غزة للموارد من أجل الحصول على الأسلحة، الضوء على الآثار الأوسع نطاقًا للأعمال العسكرية، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى دعوات الأمم المتحدة لوقف التصعيد، التي تشير إلى مخاوف بشأن التداعيات الأمنية الإقليمية للأحداث الأخيرة.
وشككت الصحيفة بفاعلية القرار 1701 في كبح أنشطة "حزب الله"، فيما تشير الإجراءات الإسرائيلية إلى ضرورة وجود رادع قوي ضد أي عدوان آخر.
وفي الوقت نفسه، تكشف التقارير حول تكتيكات زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، عن ديناميكية معقدة داخل الجماعات المسلحة، على حد وصف الصحيفة.
واختتمت بالقول إن الصراع الأخير يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تشكلها ترسانة "حزب الله" والتوترات الإقليمية، إذ إن الآثار المترتبة على الأمن والاستقرار في المنطقة كبيرة، وتتطلب مقاربة دقيقة وإستراتيجية لمنع مزيد من التصعيد.
ويسلط التأثير في السكان المحليين والمشهد الجيوسياسي الأوسع نطاقًا الضوء على الحقائق المعقدة للصراعات الحديثة في الشرق الأوسط، وفق الصحيفة.