اعتبر الخبير في الشؤون العسكرية الدكتور رائد موسى، أن التوغل الإسرائيلي المفاجئ في عمق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، يحمل نوعًا من أسلوب "الصدمة" للفصائل الفلسطينية، التي لم تعد قادرة على مجاراة الأساليب العسكرية الإسرائيلية المختلفة والمفاجئة في كل مرة.
وتقدمت الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية بشكلٍ مفاجئ، ودون سابق إنذار، من المحاور الشرقية لمدينة غزة، وتوغلت في حي الشجاعية وسط إطلاق قذائف مدفعية وقصف جوي عنيف تسبب في نزوح مئات العائلات باتجاه عمق المدينة.
وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز"، أن العملية العسكرية في عمق حي الشجاعية، وفق التقارير الإسرائيلية، جاءت بناءً على معلومات استخباراتية تؤكد وجود نشاط عسكري وأمني لحركة حماس التي بدأت تحاول ترميم جزء من قدراتها بعد الضرر التي تلقته في المرحلة الثانية قبل نحو 5 أشهر.
وأشار موسى إلى أن "الجيش الإسرائيلي يهدف من خلال عمليته المفاجئة إلى تدشين الدخول في المرحلة الثالثة لشرق مدينة غزة، ورفع من وتيرة القتال بالتزامن مع قرب إنهاء العمليات في رفح".
وبين أن المرحلة الثالثة ستكون حيز التنفيذ مع إنهاء العمليات العسكرية شرق مدينة غزة، ومدينة رفح، لتشمل كافة مناطق قطاع غزة، لا سيما أن المحاور العسكرية في عمق القطاع وعلى أطراف المدن جاهزة للبدء فيما أسماها الجيش "العمليات الجراحية" والتي ستستند على معلومات استخباراتية دقيقة، وتعتمد على مستوى أقل في كثافة النار.
وذكر موسى أن تقارير إسرائيلية أفادت بأنه مع اقتراب الدخول في تلك المرحلة سيتم سحب عدة ألوية قتالية للانتقال إلى الجبهة الشمالية التي تشهد توترًا غير مسبوق مع ميليشيا حزب الله جنوب الأراضي اللبنانية.
