صدور حكم بإعدام القيادي بالنظام الليبي السابق أحمد إبراهيم القذافي

أصدر القضاء الليبي اليوم الاثنين، حكمًا بالإعدام بحقّ القيادي في النظام السابق أحمد إبراهيم القذافي، وفق ما ذكرته صحيفة "الساعة 24" الليبية.

وقالت الصحيفة، إنّ الحكم صدر عن محكمة الاستئناف بمصراتة، حيث تم فتح القضية المتعلقة بأحمد إبراهيم القذافي، الذي يعدّ واحدًا من رموز الحكم في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

ولم توضح الصحيفة حيثيات إصدار الحكم وأسباب صدور عقوبة الإعدام بحق القذافي.

وكان القضاء الليبي قد حكم في العام 2013 بإعدام أحمد إبراهيم القذافي الذي تقلد مناصب رفيعة في عهد العقيد الراحل، لإدانته بتهم تتعلق "بالتحريض على العنف ضد المتظاهرين" أثناء الانتفاضة الليبية في 2011.

يُذكر أنّ أحمد إبراهيم منصور القذافي، هو من قبيلة "القذاذفة" (وتحديدًا عشيرة القحوص، وهي نفس عشيرة القذافي) وهو من مواليد تشاد سنة 1956، انتقل مع أسرته للعيش في سبها وتعلم بمدارسها، وتحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة سبها الثانوية سنة 1975 ثم التحق بكلية الآداب بجامعة بنغازي، وقد نال اهتمام القذافي الشخصي منذ دخوله الجامعة واستدعاه أكثر من مرة للحديث إليه وتوجيه اهتماماته الثقافية.

وانخرط أحمد إبراهيم القذافي في "حركة اللجان الثورية" من بداياتها في "معسكرات الفاتح" ومن خلال "تجمعات الطلائع" و"الناصريين"، ولعب دورا بارزا في نشاطات العناصر الثورية في جامعة بنغازي أثناء دراسته في كلية الآداب، ويروي خصومه أنّه "شارك شخصيا في تعذيب المعتقلين من طلبة الجامعة" على حدّ قولهم.

ونتيجة لدوره في أحداث السابع من أبريل / نيسان سنة 1976 في جامعة بنغازي، أصبح يمثل مركز تأثير، لا سيما أن القذافي وظفه لحفظ التوازن في الصفوف الأساسية في الطلائع الثورية التي أصبحت بعد عامين حركة اللجان الثورية.

وقد ارتبط تاريخه في الجامعة بنشاط اللجان الثورية وما عرف آنذاك بقوى الثورة، وترأس المجموعة التي هاجمت جامعة بنغازي في يناير / كانون الثاني 1976 وأصدر جملة من قرارات الطرد التي وُصفت بالتعسفية في حق بعض الطلبة وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وكان يصدر المناشير والبيانات باسم اللجان الثورية في الجامعة.

ومن العناصر المقربة والمحسوبة عليه، أحمد قذاف الدم، محمد المجذوب، علي الكيلاني وصالح إبراهيم، الذين كانوا يمثلون أركانا بارزة في نظام حكم معمر القذافي.