صحيفة عبرية: "قمة العقبة" لم تؤدّ لاتفاقيات عملية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الإثنين، أن "قمة العقبة" التي عقدت في الأردن، لم تؤد إلى أي اتفاقيات عملية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن ما تم التوافق عليه هو فقط "اتفاقيات تصريحية".
ونقلت الصحيفة العبرية، عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم، إنه "بالرغم من الإعلان الأردني والتأكيد الأمريكي على تعهد إسرائيل بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة؛ إلا أنه لم تكن هناك اتفاقيات عملية".
وأضاف المسؤولون: "ما تم الاتفاق عليه فقط هو اتفاقيات تصريحية، والشيء الوحيد الهادف الذي تم الاتفاق عليه هو تشكيل لجنة أمنية مشتركة لبحث قدرة السلطة الفلسطينية على تحمل مسؤولية مكافحة الأحداث الأمنية".
وأشار المسؤولون الإسرائيليون، إلى أنه "على الرغم من عدم تأكيد ممثلي الدول الخمس المجتمعين بالعقبة على قدرة السلطة الفلسطينية على ذلك؛ إلا أن هذا الأمر يصب في مصلحة إسرائيل وسيجري العمل على تنفيذه".
ووفق الصحيفة العبرية، فإنه "وبالرغم من ذلك، إلا أن القمة الأمنية الطارئة في الأردن خلقت انطباعاً بوجود صفقة جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأظهرت وجود جهد حقيقي من أجل تخفيف التصعيد بالضفة الغربية".
وأعلن بيان صدر عن القمة الأمنية التي شارك فيها مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون وفلسطينيون وأردنيون ومصريون، التزام الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بجميع الاتفاقيات الموقعة بينهما، وخفض التصعيد ومنع العنف، ووقف الإجراءات أحادية الجانب لعدة أشهر.
وبحسب البيان، فإن "إسرائيل ملتزمة بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر، وعقد اجتماع لممثلي الدول الخمس، الشهر المقبل، لتحقيق الأهداف المتفق عليها.
وأثار الإعلان عن موافقة إسرائيل تجميد البناء بمستوطنات الضفة الغربية في الأشهر المقبلة، غضباً كبيراً داخل الائتلاف الحكومي، الأمر الذي دفع نتنياهو ومسؤولين بحكومته لنفي الأمر والتأكيد على مواصلة البناء الاستيطاني.