مجلس الصحافة المغربي يشتكي "التبخيس" الفرنسي لجهود الإنقاذ بعد زلزال الحوز

وجه "المجلس المغربي للصحافة"، يوم الأربعاء، شكوى إلى "مجلس أخلاقيات الصحافة والوساطة" في فرنسا، حول رصده مجموعة مخالفات مرتكبة من قبل كل من صحيفتي "شارلي إيبدو" و"ليبيراسيون" الفرنسيتين.

وجاءت تلك المخالفات المرصودة من جانب "المجلس المغربي للصحافة" خلال تغطية الصحيفتين الفرنسيتين لأحداث الزلزال الذي ضرب المغرب يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري.

وعبّر المجلس، في بيان وصل "إرم نيوز"، عن رفضه لما قامت به جريدة "شارلي إيبدو" بنشرها كاريكاتيرًا يتضمن تحريضًا على عدم التضامن والمساهمة في دعم ضحايا الزلزال.

ووصف البيان ذلك الفعل بأنه "غير مقبول"، وأنه "يمس بمبدأ مؤازرة ضحايا الكوارث الطبيعية في مخالفة تامة للمبادئ الإنسانية".

وأبدى المجلس امتعاضه من قيام صحيفة "ليبيراسيون"، بنشر صورة على غلافها لامرأة من ضحايا الزلزال، بعنوان: "أنقذونا.. نحن نموت في صمت".

وأكد المجلس أنه بعد التحقق من مضمون كلام المرأة، الذي راج في شبكات التواصل الاجتماعي، تبين أنه يتنافى مع حقيقة ما كانت تقوله، مما يشكل ضربًا لمصداقية العمل الصحفي والمهنية المفروض التحلي بها عند معالجة القضايا التي تكتسي طابعًا إنسانيًا، لاسيما في لحظات الكوارث الطبيعية.

من جهتها، قالت الصحفية في صحيفة "المغرب 24" حفصة القياسي، في حديث مع "إرم نيوز" إنها ترفض بشكل قاطع لمثل هذه الممارسات التي تسيء للجسم الصحفي، خصوصًا في ظل كارثة إنسانية تحتاج التضامن والتعاون، وليس الاصطياد في الماء العكر.

وأكدت حفصة أنه في مثل هذه المواقف، اعتاد المغرب أن يقف إلى جانب الدول المتضررة بعيدًا عن أي حسابات أخرى.

بدوره، قال سفيان السعودي الصحفي لدى "المركز الدولي للصحفيين"، إن العمل الذي أنجز لا يمكن أن تنال منه ممارسات جريدتي (شارلي إيبدو) و(ليبيراسيون)، وإن هذا السلوك يعبر عن هذه الجرائد التي لا تتردد في الإساءة للمغرب".