هدوء حذر وسط مخاوف من معارك "غير مسبوقة" في الخرطوم

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم هدوءًا حذرًا بالتزامن مع المحادثات التي انطلقت في مدينة جدة السعودية، وسط مخاوف من اندلاع معارك توصف _ربما_ بأنها غير مسبوقة، مع إصرار الأطراف على الحسم الميداني.

وكان ممثلون عن طرفي النزاع في السودان بدؤوا محادثات تمهيدية في مدينة جدة السعودية.

وذكرت الخارجية السعودية، في بيان، أن "المحادثات استمرت يوم الـ7 من مايو، كما ستستمر خلال الأيام التالية، على أمل الوصول إلى وقفٍ فعالٍّ ومؤقتٍ لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها".

لكن بموازاة ذلك، يعطي الطرفان المتحاربان إشارات على تصعيد محتمل في العنف خلال الساعات المقبلة.

ونشرت قوات الدعم السريع بيانًا ليلة الاثنين اتهمت فيه القوات المسلحة بالتمهيد لما سمَّته "التحول لسياسة الأرض المحروقة" في إشارة ،ربما، لغارات مكثفة قد يشنُّها الجيش على مواقع تمركز عناصرها.

وقالت في البيان: "طالعنا تصريحات موثقة لعدد من الانقلابيين وعناصر النظام البائد المتطرفة الإرهابية تدعو قيادات الانقلاب وبشكل مباشر إلى التحول لسياسة الأرض المحروقة بتنفيذ إبادة جماعية ضد الشعب السوداني بقصف جميع مدن ولاية الخرطوم بالطيران والمدافع بما في ذلك المواقع التي يتواجد فيها محتجزو القوات المسلحة لدى قواتنا".

في المقابل، أعلن الجيش السوداني أنه رصد قافلة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع متجهة إلى غرب البلاد، مشيرًا إلى أن قواته جاهزة للتعامل مع مستجدات الموقف.

وقال في بيان، نشره قبل ساعات: "رصدت قواتنا هروب مجموعة من الميليشيا المتمردة على متن 40 عربة متجهه إلي غرب البلاد. جار رصد تجمعات وتحركات لعدد كبير من قوات العدو تحركت من طيبه وأبودريش للتزود بالوقود، بجانب تسليح مجموعة أخرى من العربات المقاتلة".

وتابع: "جار المتابعة وقواتنا في كامل الجاهزية للتعامل مع أي متغيرات في الموقف".