الإسعاف الإسرائيلي: مقتل شخصين في كريات شمونة بعد سقوط صواريخ أطلقت من لبنان

logo
العالم العربي

"القتال طويل الأمد".. جبهة لبنان تفرض واقعا جديدا في غزة

"القتال طويل الأمد".. جبهة لبنان تفرض واقعا جديدا في غزة
سيدتان في غزة تسيران وسط أنقاض المباني المدمرةالمصدر: رويترز
30 سبتمبر 2024، 3:32 م

تباينت آراء المختصين بشأن ملامح المرحلة القادمة من الحرب في قطاع غزة، خاصة مع ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري مع ميليشيا حزب الله في لبنان، مع استمرار القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي القتال على عدة جبهات بشكل متزامن، ويركز في قتاله على جبهتي لبنان وغزة، فيما تشهد مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس جمودًا منذ عدة أسابيع، الأمر الذي يشير إلى تعثر جهود الوسطاء بهذا الملف.

مرحلة جديدة

ويرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد رفيق عوض، أن "إسرائيل بدأت مرحلة جديدة في حربها على غزة، تتمثل في القتال العسكري طويل الأمد، والذي يعتمد بشكل أساسي على المحاور العسكرية التي بناها الجيش بوسط وجنوب القطاع".

وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل عملت خلال الأشهر الماضية على تعزيز تواجدها العسكري في مراكز استراتيجية بالقطاع، ما يمكنها من مواصلة القتال ضد حركة حماس دون الحاجة لزيادة عدد قواتها العسكرية".

وأضاف: "إسرائيل تعمل في غزة في إطار استراتيجيات الحرب الباردة، والتي لا تنهي القتال العسكري، وإنما تضمن إطالة أمده لأطول فترة ممكنة"، مبينًا أن الجيش الإسرائيلي يمكنه تشديد القتال في أي مرحلة يريدها.

وأشار إلى أن "ذلك يضمن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التلويح بين الحين والآخر للتهديدات المفترضة من حركة حماس للمجتمع الإسرائيلي، ومن المخاوف المزعومة من تكرار هجوم أكتوبر"، مؤكدًا أن ذلك يعطيه الذريعة لإطالة أمد التوتر الأمني بالمنطقة.

وزاد: "بتقديري لا يمكن الحديث عن وضع حد للقتال بين إسرائيل وحماس في غزة إلا بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة مطلع العام المقبل"، مشددًا على أن نتنياهو سينجح في مخططه.

مواصلة القتال

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، ناجي البطة، أنه "بالرغم من ارتفاع وتيرة التوتر الأمني لإسرائيل على الجبهة الشمالية؛ إلا أن حكومة نتنياهو معنية بمواصلة القتال ضد حماس في غزة وعدم التوصل لاتفاق تهدئة بالوقت الحالي".

وقال البطة، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تحاول خداع حماس عسكريًا من خلال تخفيف وتيرة المعركة بغزة على حساب رفع وتيرتها مع لبنان، وهو الأمر الذي قد يدفع الحركة لاتخاذ إجراءات عسكرية وسياسية تستغلها تل أبيب لإطالة أمد الحرب وتجديد الضربات العسكرية".

أخبار ذات علاقة

"بسبب لبنان وغزة".. الفنان أيمن زيدان يعتذر عن تكريمه بمهرجان الإسكندرية

 وأضاف: "التوتر العسكري في المنطقة يقوم على أساس الترويج الإسرائيلي لمنع وقوع مثل هجمات أكتوبر في المستقبل، والتهدئة مع حماس في غزة ستدفع المجتمع الدولي لمطالبة إسرائيل بالتهدئة على مختلف الجبهات".

وتابع: "بتقديري حكومة نتنياهو لا ترغب بذلك، وهو ما يدفعها لاستمرار القتال في غزة، وتعزيز تواجدها العسكري، علاوة على أن ذلك مصحوب بخطط لإعادة احتلال القطاع، واقتطاع أجزاء منه لصالح مناطق أمنية".

وأشار إلى أن "الحرب في غزة طويلة الأمد، ولا يمكن أن تنتهي دون التوصل لاتفاق فلسطيني إسرائيلي إقليمي دولي"، مؤكدًا أن إسرائيل معنية بإيجاد طرف على الجبهة الجنوبية يضمن الهدوء لسنوات، ويؤسس للمرحلة الجديدة بالشرق الأوسط. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC