بسبب عملية نابلس.. السلطة الفلسطينية تهدد بمقاطعة قمة أمنية مع أمريكا وإسرائيل
كشف موقع عبري، أن السلطة الفلسطينية هددت بمقاطعة قمة أمنية ستعقد في مدينة العقبة الأردنية، الأحد المقبل، وذلك على إثر عملية الجيش الإسرائيلي بمدينة نابلس في الضفة الغربية، والتي أدت لاستشهاد 11 فلسطينياً.
وأوضح موقع "والا" العبري، الخميس، أن "القمة الأمنية من المفترض أن تعقد بمشاركة مسؤولين من السلطة الفلسطينية وأمريكا وإسرائيل والأردن ومصر"، لافتاً إلى أن الاجتماع قد يُلغى بسبب عملية نابلس العسكرية.
وبين الموقع العبري، أنه "من المقرر أن يشارك في القمة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف".
ونقل الموقع، عن مصادر وصفها بالمطلعة، قولها، إن "السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بانتهاك التفاهمات التي جرى التوصل إليها مؤخراً لتهدئة التوتر، وتطالب بضمانات لوقف الإجراءات أحادية الجانب كشرط للمشاركة بالقمة".
وبين أن "القمة الأمنية بالعقبة تهدف لاستمرار وترسيخ التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل أيام قليلة في إطار تحرك لتأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يدين البناء الاستيطاني بالضفة".
ولفت الموقع، إلى أنه "ووفق التفاهمات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فإنه يتوجب على الأخيرة خفض عدد عمليات جيشها في مدن الضفة الغربية"، الأمر الذي يجعل عملية نابلس العسكرية انتهاكاً للتفاهمات بين الجانبين.
وأشار إلى أن "هذه القمة تأتي في إطار دعوة أمريكية لتهدئة المنطقة قبل شهر رمضان، والخوف من تفشي العنف في الضفة الغربية"، لافتاً إلى أن إسرائيل هي التي ضغطت من أجل عقد القمة الأمنية.
وأوضح أن "الولايات المتحدة تضغط على الفلسطينيين لعدم إلغاء مشاركتهم"، قائلاً: "إذا قاطع الفلسطينيون القمة فمن المحتمل أن تُلغى لأن مصر والأردن تؤيدان الموقف الفلسطيني"، على حد تقديره.
وقالت القناة 12 العبرية، إن "السلطة الفلسطينية ألغت محادثات مع مسؤولين إسرائيليين كبار، على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية بمدينة نابلس، والتي كان من المقرر أن تجري استكمالاً لمحادثات جرت السبت الماضي".
وأوضحت القناة العبرية، في تقرير لها، الأربعاء، أن "الإسرائيليين والفلسطينيين كانوا قد توصلوا إلى تفاهمات لتهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان؛ إلا أن المحادثات توقفت بعد العملية في نابلس".
