إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في منطقة الجليل شمال إسرائيل
تتصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، وسط تساؤلات في إسرائيل عن مصير هذه المواجهة التي يطلق عليها إسرائيليون "ليلة غالانت 2".
وسبق أن أقال نتنياهو غالانت، في مارس آذار 2023، إثر معارضته للتعديلات القضائية، لكن نتنياهو تراجع عن ذلك، بعد الاحتجاج العام الذي اندلع ليلة الإقالة، والذي عرف باسم "ليلة غالانت".
ووسط الأحداث المتسارعة في إسرائيل، علت الأصوات بسؤال من ينكسر أولًا.. نتنياهو أم غالانت؟ بعدما وصلت العلاقة المتفجرة بين رئيس الوزراء ووزير دفاعه إلى طريق مسدود، بحسب صحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" الإسرائيليتين.
وقالت يديعوت أحرونوت عن المواجهة بين الرجلين إن "أحدهما (غالانت) يخشى أن يُطرد من العمل، والآخر (نتنياهو) لا يريد أن يُطرد.. لكل اعتباراته كما هو واضح، واحتمال أن يدفع هذا الوضع للانتخابات وارد".
ومع انتشار مصطلح "ليلة غالانت 2"، يتهكم إسرائيليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على "الصراع الدرامي" المتواصل بين نتنياهو وغالانت.
ووفق يديعوت أحرونوت، فإن "السؤال الذي لا يزال معلقًا هو: ماذا يريد كل منهما: هل انتهى نتنياهو من السعي لإقالة غالانت وتعيين شخصية سياسية أخرى؟ وهل يعتقد غالانت أنه استنفد دوره أم أنه الآن على وجه التحديد يرى أهمية أكبر للبقاء في منصبه، لطموح سياسي قادم؟".
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو مهتم جدًا منذ فترة بإقالة غالانت وتعيين شخصية سياسية أخرى، تتفق معه في رؤيته لإدارة الحرب وصفقة المختطفين.
واستدركت بالقول إن نتنياهو "مضطر إلى ضبط النفس، لعدة أسباب، أولًا إنها ليست خطوة بسيطة في خضم حرب لا يزال من الممكن أن تتوسع، وثانيًا إن إقالة غالانت ستؤدي إلى مضاعفة الغضب الشعبي وإشعال الشوارع بشكل أكبر، كما أنه من دون غالانت، ستكون الحكومة أكثر تطرفًا، وتفتقر أيضًا إلى الخبرة الأمنية".
وأشارت إلى أنه على مر السنين، حرص نتنياهو على إيجاد شركاء أقل تطرفًا نسبيًا في حكوماته، مثل إيهود باراك، وتسيبي ليفني، ويائير لابيد، وموشيه كحلون، وبيني غانتس، والآن غالانت، وكأنهم "ممتصو صدمات" وفق وصف الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن التخلي عن هذا "الدرع العازل" في مثل هذا الواقع المعقد للحرب، خاصة عندما يكون غالانت بالفعل في منصب الأقلية في الحكومة، يتعارض مع "الحمض النووي السياسي" لنتنياهو، بحسب تعبيرها.
وبوضوح أورد نتنياهو شروطه لبقاء غالانت في حكومته، حسبما أشار في المؤتمر الصحفي الأخير، حينما سئل، هل ستقيل غالانت؟ فقال: إذا كان غالانت يريد مواصلة العمل معنا فلدينا شروط، يجب أن يتوافق وزير الدفاع مع سياسات مجلس الوزراء.
ورأت "معاريف" أن عدم تصريح نتنياهو بـ "الإقالة"، مع اكتفائه بتوجيه الانتقادات لغالانت، مرتبط بالموقف الأمريكي.
وأوضحت "يبدو أن تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا يتفاوض مع نتنياهو، بل مع زملائه، ومنهم غالانت وغانتس، أقلق نتنياهو كثيرًا".