ميقاتي: مستعدون لتعزيز الجيش اللبناني في الجنوب فور التوصل لوقف نار

logo
العالم العربي

إعلام عبري: خطاب نصرالله "روتيني" أراد حفظ الوضع الراهن

إعلام عبري: خطاب نصرالله "روتيني" أراد حفظ الوضع الراهن
11 نوفمبر 2023، 7:43 م

سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على كلمة الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصرالله، والتي ألقاها مساء اليوم السبت، بمناسبة يوم الشهيد، وذلك بعد 8 أيام على خطاب كان ألقاه في الثالث من الشهر الحالي. 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه في أعقاب كلمة نصر الله اليوم، يبقى السؤال ذاته مطروحاً دون إجابة: "هل يعتزم الأمين العام لحزب الله فتح جبهة كبرى ضد إسرائيل، في مقابل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة؟". 

ولفتت إلى أن نصرالله اليوم، "بدا أيضًا وكأنه يحاول التأكيد على مدى الصعوبات التي تضعها منظمة حزب الله أمام الجيش الإسرائيلي، عبر العمليات التي تشنها على الجبهة الشمالية حتى الآن". 

وقالت إنه "أراد أن يُذكِّر أن جبهات (محور المقاومة)، من اليمن حتى لبنان هبَّت لنجدة غزة، بيد أنه لم يوجه تهديدًا مباشرًا بالتصعيد مع إسرائيل". 

ونقلت الصحيفة ترجمة غالبية المقاطع التي وردت بالكلمة، وقارنتها بخطابه السابق الذي كان ألقاه في الثالث من الشهر الحالي، ورأت أنه "يبرر أسباب اكتفاء حزبه بالعمليات التي شنها حتى الآن".

حفظ الوضع الراهن

أما صحيفة "معاريف"، فنقلت عن البروفيسور إيال زيسر، المحاضر بقسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب، قوله: "إن نصر الله أراد أن يثبت بكلمته اليوم أنه ما زال هنا، وأنه أبدى تعاطفًا مع الفلسطينيين وحركة حماس"، مضيفًا: "لدى حزب الله قدرات لم تخرج إلى النور بعد".

وأضاف أن "نصر الله لا يزال يشعر بالخوف، وأنه لا يفعل شيئا عمليا ومن ثم يستخدم الكلمات الرنانة.. هو يريد أن يظهر على أنه غير خائف، بيد أنه لم يأتِ بجديد، فقط هو يريد أن يحافظ على الوضع الراهن".

وذهب زيسر إلى أن نصرالله "يستعيض عن العمل الحقيقي بالحرب النفسية، والتي تحمل بين طياتها أيضًا قوة كبيرة في لعبة العقول، إن هدفه واستراتيجيته الأساسية هي التسبب في ضغط وذعر بين السكان الإسرائيليين". 

وتابع أن "الأوضاع بالفعل غير هادئة تمامًا في الشمال، لكنها هادئة نسبيًا مقارنة بما كان يمكن أن يحدث"، وقال: "إن لدى المنظمة الإرهابية الكثير من القدرات التي لم تخرج للنور بعد، لكنها لن تستخدمها طالما حافظت إسرائيل على الردع، لن يستخدموا كامل قوتهم لأنهم في حالة خوف".

كلمة روتينية

موقع (ICE) العبري أشار إلى أن الغزيين "انتظروا اليوم للاستماع إلى إعلان نصرالله، وأنه سيبدأ الحرب على إسرائيل، لكن هذا الأمر لم يحدث، وفي النهاية خرج بخطاب روتيني"، مشيرا إلى أن "الخطاب خرج من رجل يقبع داخل خندقه منذ سنوات". 

وذكر الموقع أن "من استمع إلى كلمة نصرالله يشعر أنها كلمة روتينية نسبيًا، ولم تأتِ بأية (بشارة) لسكان غزة أو لحماس".

من جهتها، رصدت صحيفة "يسرائيل هايوم" الكلمة ونشرت ترجمتها، لافتة إلى أنها "تأتي بعد يوم من قيام ميليشيا حزب الله بنشر فيديو يظهر عناصرها بينما يطلقون صواريخ باتجاه إسرائيل"، واعتبرت أن "الكلمة حملت رسالة تهديد بأن المنظمة لن تكتفي بهذا الأمر".

وأشارت الصحيفة إلى أن نصرالله "وجه أيضًا رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بأن من يمكنه وقف الهجمات الإسرائيلية يعد هو من يشنها، ومن ثم أشار إلى أنه يتعين ممارسة ضغوط على الأمريكيين". 



تهديدات غالانت

وركزت وسائل إعلام عبرية على رسالة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت عقب كلمة نصرالله، ومن ذلك موقع "كيباه" الذي نقل عن غالانت قوله: "إن حزب الله أوشك أن يرتكب خطأ فادحا". 

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: "إن مواطني بيروت سوف يصلون إلى وضع مماثل للوضع الذي يعيشه سكان غزة، هناك حيث رفعوا الرايات البيضاء وهربوا من مساكنهم".

وتوجه غالانت إلى قيادة الجبهة الشمالية للمشاركة في اجتماع تقييم للأوضاع، وصرح بأنه يأتي إلى الجبهة الشمالية في ضوء هجمات حزب الله، وقال: "أرى ردًا نوعيًا وصحيحًا من جانب قواتنا، يؤدي إلى إصابات بين صفوف حزب الله، وسوف نواصل ضربهم"، على حد قوله. 

كما وجه غالانت كلمة إلى مواطني لبنان، قائلا: "أرى سكان غزة وقد ساروا رافعين الأعلام البيضاء على امتداد الساحل ويتحركون جنوبًا، إن حزب الله يجر لبنان إلى حرب من شأنها أن تندلع وهو يرتكب أخطاء".

وهدد بأنه "لو ارتكبت ميليشيا حزب الله أخطاء من هذا النوع هنا (يقصد اقتحام شمال إسرائيل) من سيدفع الثمن قبل الجميع هم مواطنو لبنان، لقد فعلنا ما قلنا في غزة ونعلم ما سنفعله في بيروت". 

وذكر غالانت أن الطيارين الإسرائيليين "يجلسون في المقصورات وأن المقاتلات موجهة صوب الشمال (لبنان)، لدينا العدد الكافي لنباشر مهمتنا في الجنوب (غزة) لكن سلاح الجو موجه صوب الشمال وقوته كبيرة جدًا، لم نستخدم حتى 10% من قوة سلاح الجو في غزة".    

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC