هل تنجح مباحثات صالح وتكالة بالقاهرة في كسر الجمود السياسي الليبي؟
بدأت في العاصمة المصرية القاهرة، مباحثات بين رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة ضمن مساعي تشكيل حكومة جديدة.
وتأتي هذه المباحثات، وسط تساؤلات عن الفرص في كسر الجمود السياسي.
وقال النائب في البرلمان الليبي جبريل أوحيدة، إن "هناك سيناريوهين لمباحثات القاهرة، إما أن يكون محمد تكالة قادما بهدف استكمال ما تم الاتفاق عليه وبالتالي فإن المرحلة المقبلة مرحلة تشكيل حكومة، وسيتم بناء على ذلك الاتفاق على التواريخ ورئيس الحكومة المحتمل وهو ما يعني كسر الجمود السياسي".
وأضاف أوحيدة لـ "إرم نيوز" أن "السيناريو الثاني أن يتم التطرق لملفات نعتبر نحن في البرلمان أنه تم الحسم فيها مثل ملف القوانين الانتخابية، وإذا كان تكالة قادما من طرابلس إلى القاهرة بهدف التفاوض في هذا الصدد فإن ذلك سيفشل إمكانية التوصل إلى اختراق في الأزمة".
"الخروج من المأزق"
من جهتها، رفضت عضوة المجلس الأعلى للدولة نعيمة الحامي، الاتهامات التي توجه إلى المجلس بأنه المعرقل للانتخابات ولتقدم المسار السياسي في ليبيا.
وبينت الحامي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام المحلية، أن "مجلس الدولة وفي مقدمتهم تكالة، يرغبون في إخراج البلاد من المأزق الراهن، لكن ليس على حساب مخالفة نص دستوري، والخروج بقوانين انتخابية غير قابلة للتطبيق، وقد يطعن بنتائجها".
بدوره، قال المحلل السياسي حمد عز الدين الخزار، إن "مباحثات القاهرة ستنجح على الأرجح في كسر الجمود السياسي لأنها مدفوعة بضغوط غربية وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية".
واعتبر الخزار في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "المباحثات في حد ذاتها تتم بضغط أمريكي مباشر إذ كان السفير الأمريكي صرح بخصوص ترتيب لقاء بوساطة مصرية".
وتابع قائلا: "الحكومة الجديدة يجب أن يرأسها بحسب هذه الضغوط شخص تتوفر فيها بعض الشروط المحددة، وأعتقد أن اللقاء سيكسر الجمود برغبة أمريكية ثم الانتقال لتشكيل حكومة ".