إطلاق 10 صواريخ من جنوب لبنان على الجليل الغربي
اغتال الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 3 من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في أول ضربة تشنها إسرائيل في عمق بيروت، وخارج الضاحية الجنوبية لبيروت.
واستهدفت إسرائيل بغارة عنيفة، مع ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين، شقة داخل بناية سكنية في منطقة "الكولا" هي الأولى على وسط العاصمة، فيما أعلن عن مقتل 3 أشخاص.
وكان شهود عيان قد أفادوا بسماع دوي انفجار رافقه تصاعد للدخان في جنوب غرب بيروت، فيما سُمعت أصوات سيارات الإسعاف في المنطقة، بعد تأكد نبأ توجيه "أول ضربة" خارج الضاحية الجنوبية لبيروت وداخل حدود المدينة.
وأظهرت لقطات فيديو جرى تداولها شقة مهدمة جزئياً بسبب الغارة على مبنى في حي "الكولا" ذي الغالبية السنية والواقع قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطار بيروت.
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، القادة الثلاثة وهم محمد عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، إلى جانب عبد الرحمن عبد العال.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن القوات الجوية ضربت عشرات الأهداف في لبنان بما يشمل منصات إطلاق ومستودعات أسلحة، في حين ذكرت القوات البحرية الإسرائيلية أنها اعترضت 8 مقذوفات جاءت من لبنان ومقذوفاً من ناحية البحر الأحمر.
وذكر الجيش أن عشرات الطائرات الإسرائيلية، من بينها طائرات مقاتلة، هاجمت محطات لتوليد الكهرباء وميناء بحرياً في "رأس عيسى" وميناء الحديدة، متهماً الحوثيين بالعمل "بتوجيه وتمويل من إيران" وبالتعاون مع فصائل عراقية.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد وجّه رسالة "إلى كل من يهاجم إسرائيل" قائلاً: "نحن قادرون على قطع مسافات طويلة للغاية ونحن قادرون على الوصول إلى أماكن أبعد حتى وقادرون على شن هجمات دقيقة هناك، إنها ليست مجرد رسالة بل فعل وفعل ينطوي على رسالة".
ومثل مقتل نصر الله، الجمعة، ذروة الأحداث في أسبوعين عصيبين لتنظيم "حزب الله"، بدأت بتفجير آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاؤه. ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي من نفذت تلك التفجيرات، لكنها لم تنف ضلوعها فيها أو تؤكده.
وترسانة "حزب الله" محور خلاف ونقطة حساسة في المشهد اللبناني منذ زمن في بلد شهد من قبل حرباً أهلية.
ويقول معارضون ومنتقدون لتنظيم "حزب الله" الشيعي إن الأخير جرّ منفرداً البلاد لصراعات مدمرة، وقلل من شأن الدولة اللبنانية.