قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إن وزير الخارجية الجديد سيتوجه إلى لبنان، مطلع الأسبوع المقبل، في إطار الجهود الرامية إلى الحيلولة دون اندلاع حرب شاملة، داعياً إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية إلى وقف الأعمال القتالية فورًا.
وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا بد ألا تكون هناك حرب في لبنان".
وتتمتع فرنسا بعلاقات تاريخية مع لبنان، وقبل اندلاع الأزمة الأخيرة عملت على مدى شهور على مقترحات لنزع فتيل التوترات بين الجانبين.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا تعمل مع الولايات المتحدة في الأمم المتحدة على مبادرة لوقف القتال وفتح الباب أمام المزيد من الدبلوماسية.
وقال ماكرون: "ندعو إسرائيل بقوة إلى وقف التصعيد في لبنان و(بالمثل) حزب الله إلى وقف إطلاق النار باتجاه إسرائيل".
وأضاف أن وزير خارجيته المعين حديثًا جان نويل بارو سيتوجه إلى لبنان في مطلع الأسبوع المقبل.
وفيما يتعلق بالصراع في غزة، قال ماكرون إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن الحرب استمرت مدة طويلة أكثر مما ينبغي ويتعين أن تنتهي الآن.
وأضاف: "لا يوجد مبرر ولا تفسير لوفاة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين. لقد مات عدد أكبر مما ينبغي من المدنيين".
وكان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، قد قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، بهدف بدء محادثات دبلوماسية أوسع نطاقًا.
وأضاف خريستودوليدس لرويترز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا أرى أن بإمكاننا التوصل إلى اتفاق (واسع النطاق) ولكن إلى شكل من أشكال الاتفاق المؤقت من أجل تجنب المزيد من التصعيد. هذا هو الجهد المبذول حاليًا خاصة من جانب الولايات المتحدة وفرنسا".
ومضى قائلًا إنه تحدث إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وعبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتابع حديثه قائلًا: "شهدت الأيام القليلة الماضية الكثير من المناقشات لتجنب المزيد من التصعيد، خاصة مع لبنان. هناك مبادرة دبلوماسية من الولايات المتحدة وفرنسا"، مضيفًا أن الاجتماعات في نيويورك اليوم الأربعاء ستكون حاسمة.
وأضاف: "تجنب المزيد من التصعيد يعطي الوقت للدبلوماسية لإيجاد حل دائم".