وكالة: غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

logo
العالم العربي

"توارت قياداتها عن الأنظار".. هل تستهدف إسرائيل الميليشيات العراقية؟

"توارت قياداتها عن الأنظار".. هل تستهدف إسرائيل الميليشيات العراقية؟
عناصر من "الحشد الشعبي"المصدر: Getty Images
27 سبتمبر 2024، 10:58 ص

توقع خبراء في الشأن الأمني أن تنفذ إسرائيل ضربات جوية تستهدف الميليشيات المسلحة والحشد الشعبي في العراق، فيما أكدت مصادر متطابقة "تواري قيادات تلك الميليشيات عن الأنظار"، خصوصًا تلك التي تشترك في العمليات ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت الميليشيات المسلحة العراقية دخلت مرحلة جديدة في الصدام مع تل أبيب، عبر تصاعد استهدافها للعمق الإسرائيلي باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، خلال الأيام القليلة الماضية.

إجراءات أمنية

وقال مصدر أمني عراقي، لـ"إرم نيوز"، إن "قيادة الفصائل المسلحة باتت تدرك أنها أصبحت هدفًا مباشرًا لإسرائيل، لذا اتخذت إجراءات أمنية بشكل مسبق تجنبًا للاستهداف".

وأضاف المصدر، شريطة عدم ذكر اسمه، أنه من "الملاحظ خلال الأيام القليلة الماضية اختفاء قيادات الفصائل، وإحجامها عن الظهور الإعلامي أو العلني في المؤتمرات أو الشوارع العامة"، دون الإشارة إلى وجهة تلك القيادات، فيما إذا ما زالت داخل العراق أم خارجه.

واستخدمت الفصائل والميليشيات العراقية "الشيعية" المسيرات "الانقضاضية" في هجماتها الأخيرة ضد إسرائيل، كان آخرها استهداف أهداف إسرائيلية في الجولان، صباح اليوم الجمعة.

أخبار ذات علاقة

لحظة استهداف ميناء إيلات بمسيّرة من العراق (فيديو)

وتستخدم الميليشيات المسلحة العراقية الأراضي الصحراوية الواقعة ضمن المثلث العراقي السوري الأردني في إطلاق الطائرات المسيرة تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية بمنطقتي الجولان أو الغور، ما دفع إسرائيل بالتلويح بشن هجمات تستهدف تلك الميليشيات العراقية.

وصعدت الميليشيات المسلحة العراقية هجماتها تجاه إسرائيل مع دخول ميليشيا حزب الله وإسرائيل حربًا جوية، وتكثيف القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، واغتيال قيادات عليا في "حزب الله"، ما ينذر بجر العراق لتلك الحرب.

مخاوف عراقية

وفي هذا الصدد، يرى الخبير الأمني والعسكري، أحمد الشريفي، أن تصعيد الميليشيات المسلحة العراقية لعملياتها ضد إسرائيل سيؤدي إلى ردود فعل عنيفة من الجانبين الإسرائيلي والأمريكي على حد سواء.

وقال الشريفي، لـ"إرم نيوز"، إن "العراق مهدد بالدخول في الحرب الدائرة في لبنان وغزة بشكل مباشر، فيما استمرت الفصائل في عملياتها ضد إسرائيل، وهذا ما تخشاه الحكومة العراقية، لا سيما مع مسؤولياتها على الرد على أي اعتداء قد يستهدف الأراضي العراقية".

وأضاف أن "الحكومة العراقية تدرك جيدًا أنها عاجزة عن حماية أجوائها في المرحلة الحالية، وذلك لعدم امتلاكها الدفاعات الجوية اللازمة لردع الطيران الإسرائيلي أو الأمريكي، إذا ما قرر دخول الأجواء العراقية وتنفيذ ضربات جوية، لذا هي لا ترغب بالتصعيد إلى هذه الدرجة".

وكان العراق قد أكد دعمه لأي مبادرة لوقف إطلاق النار في لبنان، محذرًا من أن استمرار الحرب ستكون له عواقب خطيرة.

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد ذكر خلال مشاركته في جلسة حوار تفاعلي لترويكا القمة العربية في نيويورك مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، أن التصعيد الإسرائيلي "قد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع إلى حربٍ غير قابلة للسيطرة، ما يهدد الاستقرار الأمني بشكل واسع في المنطقة".

وأعرب حسين عن "قلق بلاده العميق ومتابعته الحثيثة لهذا الوضع خشية أن تصل آثار التصعيد في لبنان وغزة إلى العراق وبقية بلدان المنطقة"، بحسب بيان وزارة الخارجية.

وأكد أن "العراق يدعم المبادرة الأمريكية - الفرنسية الهادفة إلى وقف إطلاق النار، مع تحديد فترة زمنية لإفساح المجال للحوار والمفاوضات".

أهداف إسرائيلية

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن تنفيذها عمليات عسكرية داخل العراق واليمن وسوريا، بالإشارة إلى اغتيال عدد من قادة الفصائل والميليشيات المسلحة العراقية خلال الأشهر القليلة الماضية.

ومن المتوقع أن تشن إسرائيل غارات تستهدف قيادات الفصائل ومخازن الأسلحة التابعة لها أو التابعة للحشد الشعبي، كما فعلت سابقًا، بحسب الخبير العسكري علي الشمري.

وقال الشمري، لـ"إرم نيوز": إنه "من الناحية العسكرية، لن تتورط إسرائيل  بحرب مفتوحة، بقصف المدن والمدنيين أو الأجهزة الأمنية الرسمية، بل ستذهب لإستراتيجية استهداف القيادات العليا في الفصائل المسلحة وحتى الحشد الشعبي، الذي تعده جزءًا من تلك الفصائل".

وأشار إلى أن "العمليات قد تشمل مخازن الأسلحة، لا سيما مخابئ الصواريخ بعيدة المدى ومصانع الطائرات المسيرة، بهدف شل قدرة الفصائل العراقية على استهداف العمق الإسرائيلي، ولكن لن نتوقع أن تكون قادرة على تعطيل قدرات الفصائل العسكرية لما لها من باع طويل في عمليات التخفي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC