فُقد منذ 2021.. العثور على شاب إسرائيلي تائهٍ في الأردن
عُثر على الشاب الإسرائيلي شالوم روتبان، بعد فقدانه، منذ مايو/ أيار العام 2021، بمستشفى للأمراض النفسية في الأردن، بحسب ما كشفته صحيفة عبرية، اليوم الخميس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إنه كان هناك خوف على حياة شالوم روتبان، وعلى ما يبدو، تم إدخاله إلى المستشفى الأردني بعد العثور عليه ملقى في شوارع العاصمة عمّان.
وأضافت أن طالبًا من فلسطينيي 48 من بلدة الطيبة، يدرس التمريض في الأردن، كشف هوية روتبان، وأبلغ السلطات الأردنية بذلك، حيث قامت بإرجاعه إلى ذويه في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن "روتبان مصاب باضطراب ما بعد الصدمة منذ العملية العسكرية الإسرائيلية "عامود السحاب" ضد غزة العام 2012، عندما شهد سقوط صاروخ على مبنى في مستوطنة "كريات ملاخي"، أسفرعن مقتل 3 أشخاص.

ووفق أسرة روتبان، فإن الصواريخ التي تم إطلاقها في "عامود السحاب"، أصابته بالصدمة مرة أخرى، واختفى منذ ذلك الحين إلى أن أجرى اتصالًا هاتفيًا قبل أيام مع أسرته من الأردن.
وقالت سارة، شقيقة روتبان، للصحيفة، إن "الصاروخ الذي أصاب المبنى دمَّر حياته.. لقد رأى كل شيء.. القتلى والجرحى، وعرفهم جميعًا.. وحدثت لنا معجزة وقتها".

وأضافت: "أنا متحمسة، أريد فقط أن أحضنه.. لم نسمع عنه منذ عامين.. منذ لحظة عملية (عامود السحاب)، توقف عن الكلام، وحبس نفسه في الغرفة ولم يتحدث.. ولفترة طويلة، كان يختفي ويعود مرارًا وتكرارًا.. لم تكن لدينا أي علامة على بقائه على قيد الحياة خلال العامين الماضيين، ولم نعد نعتقد أنه على قيد الحياة.. لقد مررنا بالكثير، تزوج أخي خلال هذا الوقت وبكينا عليه".
من جهته، قال كامل طلقات، طالب التمريض الفلسطيني في الأردن، إنه "كان أول من تحدث إلى روتبان.. سألني رئيس القسم بالمستشفى إذا كنت أعرف العبرية، وأجبت بالإيجاب. دخلت إلى روتبان، وبدأت أتحدث معه بالعبرية، وأنا أكتب في دفتر ملاحظات، وأسأله : كيف أتى؟ ومن أين أتى؟ وما هو هاتفه؟.. وبعد أن حاولت عدة مرات، كتب لي، وأعطاني رقم والدته".
ومضى بالقول: "اتصلت بوالدته إيليا وأخبرتها أن لديها ابنًا تائهًا في الأردن، وأرسلت لي جميع تفاصيله، وأخبرتهم للاتصال بالسفارة الإسرائيلية في عمّان.. وفي البداية كان يخشى التحدث بالعبرية معي، ولكن بعد أن أجرينا مكالمة فيديو مع والدته بدأ يتحدث معي. كان الأمر مؤثرًا للغاية.. وأحضرت له الطعام وحاولت تهدئته".
بدوره، قال رئيس وحدة كلاب تتبع الأثر، مايك بن يعقوب، إنه "حتى الآن لم يتضح كيف دخل روتبان إلى الأردن".
وأضاف أن "المحققين الأردنيين حاولوا أيضًا فهم كيف وصل إلى الأردن؟ لكنهم لم ينجحوا".
وتابع: "شاب يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وكان مراهقًا عندما قُتل أصدقاؤه في انفجار صاروخ في كريات ملاخي خلال عملية (عامود السحاب)، ومنذ ذلك الحين كان يعاني من الكثير من المشاكل.. لم يتواصل بشكل كامل، وبطريقة ما انتهى به المطاف في الأردن، كما أنه لا يعرف كيف يشرح، وليس من الواضح إلى متى".
وبحسب بن يعقوب، "وجد روتبان قبل 24 يومًا ملقى على جانب الطريق في مدينة عمّان، ونقلوه إلى مستشفى للأمراض النفسية، وبحثوا عن مترجم، ثم اكتشفوا أنه يتحدث العبرية، فقاموا باستدعاء الشاب الفلسطيني الذي يدرس التمريض هناك، حتى يتمكن من التحدث إليه.. وعرف كيف يعطي رقم الهاتف الخاص بوالدته، ليقوم الشاب الفلسطيني من الطيبة بالاتصال بوالدته، وبوحدة كلاب تتبع الأثر، لأنه كان هناك إشعار حوله بأنه مفقود".
ووفقًا للصحيفة، تدخل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بالأمر لدى السلطات الأردنية، من أجل تسريع عودة روتبان إلى إسرائيل، بالتنسيق مع السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان.