التايمز: تصريحات بريفرمان حول غزة تترك صدعًا كبيرًا داخل الحكومة البريطانية
أثارت التصريحات التي أدلت بها وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان، واتهمت فيها شرطة بلادها بإظهار محاباة تجاه المتظاهرين المنددين بالهجمات الإسرائيلية على غزة، خلافات وشكوكًا جدية حول مستقبلها داخل مجلس الوزراء، نتيجة توتر علاقتها مع رئيس الوزراء ريشي سوناك.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، تركت تصريحات بريفرمان، صدعًا كبيرًا داخل الحكومة البريطانية، حيث ورد أن سوناك امتنع عن التواصل مع بريفرمان مدة يوم كامل بعد النشر، مما يشير إلى خطورة تداعيات تعليقاتها التحريضية.
ولا يعد هذا الصدع تطورًا مفاجئًا، حيث كان يُنظر إلى عودة بريفرمان كوزيرة للداخلية بموجب قرار سوناك قبل عام في المقام الأول على أنها خطوة سياسية استراتيجية وليست شهادة على قدراتها. لذا، فقد أدى خطابها المثير للانقسام إلى تضخيم الشكوك المحيطة بحكمة القرار الأولي الذي اتخذه سوناك.
وقد انتشرت انتقادات لموقف بريفرمان على نطاق واسع، حيث أعرب عدد من وزراء الداخلية السابقين عن قلقهم البالغ بشأن فهمها واحترامها للمبادئ الديمقراطية الأساسية، وخاصة سيادة القانون.
علاوة على ذلك، فإن تعليقاتها بشأن الأفراد المشردين والجدل الدائر حول المقترحات الواردة في مشروع قانون العدالة الجنائية أدت إلى مزيد من عزلتها داخل مجلس الوزراء وأثارت مناقشات حول مستقبلها في الحكومة.
ووفقا للصحيفة، تقترب المحكمة العليا من البت في شرعية خطة الحكومة لترحيل المهاجرين إلى رواندا، مما زاد من تكهنات إصدار حكم غير مواتٍ، خاصة مع توقعات داونينغ ستريت المنخفضة لنجاح وزارة الداخلية باستكشاف خطط الطوارئ، التي تشمل مراجعة الاتفاقيات مع رواندا أو توسيع قائمة الدول الآمنة للترحيل.
ولا تنتهي الصراعات الداخلية في حزب المحافظين عند هذا الحد، حيث سلط التقرير الضوء على الاستقالات المحتملة لأعضاء البرلمان المخضرمين، ملمحًا إلى التحدي الوشيك المتمثل في العثور على مرشحين مناسبين لقيادة الحزب.
وأكد التقرير أن الأجواء المتوترة داخل الحزب تبدو كمقدمة لتحولات سياسية أكبر، مما يثير تساؤلات حول استقرار الحكومة البريطانية واتجاهها المستقبلي أثناء تعاملها مع هذه التحديات المعقدة.
المصدر: صحيفة التايمز البريطانية
