نتانياهو يطلب من غوتيريش إبعاد "اليونيفيل" في جنوب لبنان "عن الخطر فورا"
يدفع التصعيد المتنامي على جبهة الجنوب اللبناني، الموفد الرئاسي الأمريكي أموس هوكشتاين إلى تكرار زيارته للمنطقة، في مهمة تهدف إلى منع توسّع الحرب الدائرة في غزة إلى جنوب لبنان.
ورغم ربط المراقبين بين حرب غزة وجبهة الجنوب، فإن ضبط الأخيرة وعدم وصولها إلى حرب إقليمية يشكل أولوية بالنسبة للأمريكيين.
في هذا الصدد، أكد المحلل السياسي إبراهيم ريحان، أن "الحرب الواسعة تضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة، وأن أي خلل أمني يهدد اقتصاد الولايات المتحدة خاصة أنها على أبواب الانتخابات الرئاسية".
وقال ريحان لـ"إرم نيوز" بهذا الشأن: "لا ضير بالنسبة للأمريكيين في أن تبقى الحرب منحصرة بين حركة حماس وإسرائيل، لأن توسعها إلى الجبهة اللبنانية، سيهدد مسارات النفط في المنطقة ككل والممرات والمنصات البحرية"
وأضاف: "عندها ستبلغ الأمور تعقيدات كبرى، خاصة مع المنحى التصاعدي الذي تشهده جبهة جنوب لبنان"، لافتًا إلى أن "هذا الأمر لا يأخذنا إلى توسعة الجبهة وإلى حتمية الانفجار الكبير".
ويوافق الخبير العسكري جورج نادر على هذا الاستنتاج، واصفًا ما هو قائم على طرفي الحدود الجنوبية "بمعادلة ردع متبادل، أي أن حجم ردة الفعل تماثل أو تناسب الفعل".
وقال نادر لـ"إرم نيوز" إن "ارتفاع وتيرة التصعيد لن تفضي إلى حرب واسعة أو شاملة، أو على غرار ما يجري في غزة، وليس هناك من مؤشرات على ذلك".
وتابع: "إسرائيل تصعّد عبر تخطيها العمق اللبناني، على غرار استهدافها لأحد المعامل في النبطية، ولشاحنة في منطقة الزهراني التي تبعد نحو 40 كيلومترًا عن الحدود الجنوبية، فيما يصعّد حزب الله من خلال نوعية الأسلحة والمعدات الحربية المستخدمة في هجماته".
وأشار نادر إلى "استخدام الحزب لصواريخ بركان، في استهدافه لثكنة برانيت الإسرائيلية"، موضحًا أن "هذه الصواريخ إيرانية تم تطويرها في الحرب السورية، وهي تعد سلاحًا تدميريًّا، إذ تحوي نحو 500 كلغ من المواد المتفجرة، ويصل مداها الأقصى إلى 10 كيلومترات".
ولفت إلى أنه "رغم التصعيد فإن كلا الطرفين لا مصلحة لهما في الذهاب إلى حرب واسعة، فحزب الله ليس لديه حرية القرار، وإيران أبلغت حماس بأنها لن تدخل الحرب، وإسرائيل رغم كل التهديدات التي تطلقها باتجاه لبنان، ليس بوسعها فتح جبهة كبيرة تضاف إلى جبهة غزة".
