إعلام عبري: صفارات إنذار في كريات شمونة وبلدات عدة قرب الحدود مع لبنان
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة "إم.إس.إن.بي.سي" اليوم الخميس، أن دول العالم، بما في ذلك كبرى الدول العربية ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، تدعو إلى وقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وميليشيا حزب الله على الحدود اللبنانية.
يأتي ذلك على الرغم من رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقف الغارات على لبنان لفتح المجال أمام الجهود الدولية، جددت الولايات المتحدة تمسكها بمطلب الهدنة المؤقتة.
ورداً على سؤال بشأن رفض إسرائيل لمقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته فرنسا ودعمته الولايات المتحدة، شدد بلينكن على أن "العالم بأسره يتحدث بوضوح نيابة عن جميع الدول الرئيسية في أوروبا والمنطقة حول الحاجة إلى وقف إطلاق النار".
وأعلن أنه سيجتمع مع مسؤولين إسرائيليين في نيويورك خلال الساعات المقبلة لمناقشة هذا الموضوع.
في المقابل، أكد مكتب نتنياهو في وقت سابق اليوم التزامه بمواصلة القتال بقوة على الجبهة الشمالية، نافياً التقارير التي تحدثت عن أي أوامر للتهدئة أو وقف الغارات على الجنوب اللبناني.
كذلك رفض وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مقترحات وقف إطلاق النار، مؤكداً أن "القتال ضد حزب الله سيستمر حتى يعود سكان الشمال بأمان إلى ديارهم". كما دعا وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، إلى "سحق حزب الله وعدم السماح له بإعادة بناء قواه".
يأتي هذا الموقف الإسرائيلي الصارم بعد دعوات فرنسية وأمريكية يوم الأربعاء، إلى جانب دعم من دول عربية وأوروبية، لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل وميليشيا حزب الله لتجنب تصعيد الوضع.
ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، لبنان في الأيام المقبلة، حيث عملت بلاده مع الأطراف المعنية على تحديد معايير لحل دبلوماسي للأزمة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أُصدر بعد حرب 2006 بين إسرائيل و"حزب الله"، والذي سمح لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على الجنوب خالياً من الأسلحة والمسلحين باستثناء القوات اللبنانية الرسمية.