المرضى والنازحون في مستشفيات غزة عالقون وسط النيران
أصبحت المستشفيات في غزة نقاطًا محورية للحرب الإسرائيلية على القطاع، ما ترك آلاف المرضى والأفراد النازحين عالقين في تبادل لإطلاق النار محفوف بالمخاطر.
ومع ورود تقارير عن قتال لا هوادة فيه يطوق المستشفيات، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، وصل الوضع داخل هذه المرافق الطبية إلى نقطة حرجة.
وتعرض مجمع الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، لقصف بالقذائف، مما أدى إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها أولئك الذين يبحثون عن العلاج الطبي أو المأوى.
كما ظهرت مشاهد مصورة تظهر أفرادًا يحاولون إخلاء مستشفى آخر وسط فوضى إطلاق النار، بينما حاصرت القوات الإسرائيلية عدة مستشفيات في غزة، بدعوى أن "حماس" تستخدم هذه المراكز الطبية للحماية، مستغلة وجود المدنيين الفلسطينيين الذين يبحثون عن ملجأ.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن قلقه العميق إزاء الخسائر الكبيرة في أرواح الفلسطينيين، مشددًا على الحاجة المُلحة لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما ردد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المخاوف، وحث إسرائيل على وقف التفجيرات التي تتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين.
وأضاف التقرير أن عدد الضحايا من المدنيين في غزة، وفقًا لما أفادت به السلطات الصحية، قد تجاوز بشكل مأساوي 11,000 شخص، مع وجود العديد من الضحايا في صفوف موظفي الأونروا والصحفيين، وعدد مقلق من النساء والأطفال.
وتعاني مستشفيات غزة من إرهاق تدفق المرضى والنقص الحاد في الموارد، حيث يتأسف مديرو المستشفيات لعدم القدرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة بسبب محدودية الإمكانيات وتضاؤل الإمدادات.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن "حماس" تعمل داخل هذه المستشفيات، وتستخدمها كمجمعات عسكرية، وهو ادّعاء نفته "حماس" ومسؤولو المستشفيات بشدة.
وتصور مقاطع الفيديو الظروف المزرية داخل هذه المرافق الطبية، مسلطة الضوء على ندرة الموارد الطبية، والعدد الهائل من المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية.
وأكد التقرير أن الوضع المؤلم داخل مستشفيات غزة يوضح التحديات المعقدة الكامنة في إدارة الصراع في المناطق المكتظة بالسكان، لذا فإن الخسائر في الأرواح البريئة، والبنية التحتية، ومرافق الرعاية الصحية، تؤكد الحاجة الملحة للتدخل الإنساني وحماية المدنيين العالقين في مرمى النيران.