سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية تعترض طائرة مسيرة أطلقت من لبنان

logo
العالم العربي

هل تؤخر خلافات نتنياهو وغالانت توقيت الحرب مع "حزب الله"؟

هل تؤخر خلافات نتنياهو وغالانت توقيت الحرب مع "حزب الله"؟
بنيامين نتنياهو ويوآف غالانتالمصدر: تايمز أوف إسرائيل
17 سبتمبر 2024، 4:30 ص

أثارت الأنباء المتداولة عن خلافات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، تساؤلات إن كانت هذه التطورات قد تؤدي إلى تأخير الحرب مع ميليشيا "حزب الله" اللبنانية.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن نتنياهو قرر إقالة غالانت وتعيين عضو الكنيست جدعون ساعر خلفا له، في وقت نفى فيه مكتب رئيس الوزراء تلك الأنباء، وغياب معلومات واضحة.

عاصفة إسرائيلية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، مصطفى إبراهيم، أن "الخلافات بين نتنياهو وغالانت ستدفع نحو تأجيل أي قرار سياسي أو عسكري للهجوم على لبنان"، لافتًا إلى أنه دون وجود استقرار بائتلاف نتنياهو لا يمكن فتح جبهة قتال جديدة.

وقال إبراهيم، لـ"إرم نيوز"، إن "جبهة القتال الجديدة تحتاج إلى توافق سياسي وعسكري داخل إسرائيل، وأي خلافات بين هذه المستويات ستكون سببًا في خسارة الجيش الإسرائيلي لجولة القتال مع ميليشيا حزب الله في لبنان".

وأوضح أنه "في حال لم ينجح نتنياهو بحسم خلافاته مع غالانت سواء بإقالته أم تغيير مواقفه، فإنه سيكون مضطرًا إلى تأجيل الموافقة على شن هجوم ضد حزب الله بالجبهة الشمالية"، مؤكدًا أن إقالة غالانت ستكون كالعاصفة السياسية والعسكرية داخل إسرائيل.

وبين الخبير السياسي أن "غالانت لديه قاعدة شعبية قوية تمكنه من تحدي نتنياهو وفرض آرائه وقراراته، وهو يعتمد على هذه القاعدة في رفض الامتثال لأوامر وخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي"، مبينًا أن ذلك سيظهر حال نُفِّذ قرار الإقالة.

أخبار ذات علاقة

مصادر إسرائيلية: إقالة غالانت وتوسيع الحكومة خلال ساعات

وبدوره، قال المحلل السياسي، رياض العيلة، إن "نتنياهو سيعمل على إنهاء الخلافات جميعها داخل ائتلافه الحكومي قبل تنفيذ أي عملية عسكرية ضد لبنان،" مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يفضل إقالة غالانت الذي يعتبر أبرز المتمردين بحكومته.

وأضاف العيلة لـ"إرم نيوز"، أن "غالانت هو الشخصية الوحيدة التي ترفض مخططات نتنياهو في اليمين الإسرائيلي، ويتجاوب مع المساعي الأمريكية بهذا الشأن"، مؤكدًا أن رئيس الوزراء قد يضطر إلى تأجيل أي مواجهة عسكرية لضمان استقرار ائتلافه الحكومي.

وأوضح أن "إسرائيل أمام عاصفة سياسية داخلية قوية، ستجبر نتنياهو وشركاءه اليمينيين على تغيير جميع خططهم، وتقديم تنازلات كبيرة للغاية من أجل ضمان بقائهم بالحكم"، لافتًا إلى أن قرار إقالة غالانت هو الأصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتابع: "الحرب مع لبنان مرهونة بانتهاء الخلافات بين نتنياهو وغالانت أو استبدال الأخير، وهو الأمر الذي يفضله رئيس الوزراء الإسرائيلي"، مبينًا أن وجود شخصية مثل ساعر بالحكم ستمكن نتنياهو من تنفيذ جميع مخططاته السياسية والعسكرية دون أي معارضين، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC