إصابة 12 شخصا في استهداف حزب الله لحيفا
جدد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، اليوم الجمعة، رفض بلاده للحرب، داعيًا إلى تطبيق المقترح الأمريكي الأوروبي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.
وقال بوحبيب في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "نجدد رفضنا للحرب، وندعو لتطبيق المقترح الأمريكي الأوروبي لوقف إطلاق النار بشكل فوري".
وأضاف بوحبيب "نجدد التمسك بضرورة تطبيق القرار 1701، تطبيق القرار 1701 ليس ضروريًا لأمن لبنان فقط، ولكنه ضروري أيضًا لأمن إسرائيل".
وتابع وزير الخارجية "لن يكون هناك سلام في المنطقة دون تطبيق حل الدولتين".
واختتم كلمته قائلاً "بدلاً من عسكرة الصراع، يجب التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة".
ويعتبر هدف القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 11 أغسطس/آب 2006، هو إنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني الذي نشب في يوليو/تموز من نفس العام.
ويدعو القرار إلى نزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية، بما في ذلك حزب الله، ويؤكد أن الحكومة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن استخدام القوة في لبنان.
كما يدعو القرار إلى وقف فوري للأعمال العدائية بين الطرفين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، ونشر قوة دولية إضافية تتمثل في "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" (يونيفيل) لفرض السلام واستعادة الأمن في المنطقة.
"حرب قذرة"
وفي وقت سابق من أمس الخميس، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف فوري لإطلاق النار على كل الجبهات وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، ووقف "الحرب القذرة"، على حد تعبيره.
وقال ميقاتي، في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن، في نيويورك، إن ذلك يتطلب "حلاً جدياً يقوم على تضافر جهود جميع أعضاء المجلس"، مرحباً بالمبادرة الأمريكية الفرنسية المدعومة أوروبياً وعربياً، لإرساء وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان.
وشدد ميقاتي في كلمته، التي أوردتها الوكالة الوطنية للإعلام، على أن "العبرة تبقى في التطبيق عبر التزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية"، مطالباً في الوقت نفسه بـ"وضع نهاية لهذه الحرب القذرة"، على حد تعبيره.
وأكد أن "لبنان اليوم ضحية عدوان إلكتروني، سيبراني، جوي وبحري، وقد يتحول إلى عدوان بري، بل إلى مسرح لحرب إقليمية واسعة"، مضيفاً "ما نشهده اليوم هو تصعيد غير مسبوق، مع اللجوء إلى وسائل وآليات جديدة، لا سيما الإلكترونية لإلحاق الأذى بأبناء شعبي".