قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف بلدة "كفرشوبا" جنوبي لبنان
عمّق الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في الجزائر التي جرت في 7 سبتمبر الحالي، من حالة التشكيك وسط قطاع من المعارضة بعد رفع أعداد المصوتين بملايين الأصوات، في مقابل ترحيب أحزاب السلطة، بالفوز العريض للرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية.
وأبدت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، الرضا عن النتائج النهائية المعلنة من طرف المحكمة الدستورية، متجاهلة ما أُثير من جدل حول تضخيم الفارق بين عدد المُصوّتين الذي جاء في النتائج الأولية بـ5.6 مليون والعدد الأخير المعلن بأكثر من 9 ملايين.
وأكدت الحركة التي مثلها المرشح حساني شريف عبد العالي في الانتخابات، أن "المحكمة الدستورية أكدت ما دافعت الحركة عنه في بياناتها وتصريحاتها بخصوص اضطراب النتائج المؤقتة المعلنة من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات"، وفق بيان لها.
لكن الحركة اعتبرت أن ما حدث من "تجاوزات وعبث"، يعتبر بنص القانون جريمة انتخابية تقتضي حل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتحميل المسؤولية للمتسببين فيها، وفق تعبيرها.
ومن جانبها لم تعلق مديرية حملة المرشح الاشتراكي المعارض يوسف أوشيش، على النتائج مفضلة ترك موقفها لغاية عقد مؤتمر صحافي غدًا الثلاثاء، وأكدت "جبهة القوى الاشتراكية" أنه سيتم خلاله طرح نظرة الحزب حول الأوضاع السياسية العامة للبلاد في الظرف الحالي.
وأفادت المحكمة الدستورية، بأن المرشح الفائز عبد المجيد تبون (78 عامًا) حصل على نحو 84 % من الأصوات، كانت 94 % في النتيجة المؤقتة، بينما حصل حساني شريف على 9.5 % تقريبًا بعد أن قدرت بـ3 % في النتيجة المؤقتة، أما يوسف أوشيش، فحصل على نحو 6 % من الأصوات صعودًا من 2 % في النتيجة المؤقتة.
وكانت نسبة التصويت في حدود 24 %، وفق أرقام سلطة الانتخابات، ثم قفزت إلى 46 %.
وفي رد فعل حاد، دعا الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري مناضلي الحركة ليكونوا في مستوى اللحظة التاريخية، عقب إضافة أكثر من 700 ألف صوت لمرشحها، وهو ما شكّك في صحته، وفق بيان له على "فيسبوك"، حيث عدّه البعض دعوة للتمرد داخل الحزب على القيادة الحالية التي يعارضها مقري بشكل كبير.
كما خرج الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، لينتقد التناقض الصارخ في المشهد السياسي الجزائري بين النتائج التي أعلنتها المحكمة الدستورية، وتلك التي قدمتها الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وأوضح السياسي المعارض في تدوينة له على "فيسبوك"، مساء الأحد، أن "هذا التباين يبدو أكثر وضوحًا في سياق المقاطعة الجماهيرية؛ ما يعكس تزايد فقدان الثقة بين المواطنين والعملية الانتخابية".
وعلى العكس، رحب رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، الموالي لتبون بإعلان نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية والتي بلغت 46.10 %، مهاجمًا خصومه خلال مؤتمر صحفي بقوله إنها "ستدحض كل من كانت له نوايا سيئة قبل نطق المحكمة الدستورية بالنتائج النهائية".
واعتبر بن قرينة، أن النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة مرضية إلى حد بعيد لكل من المترشحين يوسف أوشيش وعبد العالي حساني شريف، خاصة وأنها أول مشاركة لهما في الانتخابات الرئاسية.
وعلى نفس المنوال، رأى حزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم سابقًا) إن "الجزائريين وجهوا صفعة قوية لمن راهنوا على فشل الانتخابات الرئاسية" بمشاركة قياسية للمواطنين، وأفاد أنه تلقى بارتياح كبير إعلان المحكمة الدستورية للنتائج النهائية للاقتراع، وفق قوله.